هل تصل الصلاة على النبي ﷺ إليه بصيغها المختلفة ؟ مجدي عاشور يوضح
كتبت- آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفسيوك، يقول فيه السائل: هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغها المختلفة تصل إليه بكلماتها وألفاظها ويفرح بها أم أنه يبلغ من الملائكة السلام فقط؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا ما جاء في الحديث أن الله سبحانه وتعالى قال من صلى عليك صليت عليه، وهذا بأي صيغة، أما السلام، فالملائكة تبلغه بأن فلان بن فلان يسلم عليه فيرد عليه السلام، وأوضح عاشور أنه لم يرد أن صيغة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم تبلغه، لكن لا نستطيع أن نحدد إن كانت تبلغه كما هي أو لا، فيقول مجدي عاشور أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يسمع الصلاة فقد يكون يسمع كذلك صيغتها، فلم يرد أيضًا ما يمنع سماعه للصيغة، فالصيغة هي وصف للنبي صلى الله عليه وسلم ومدح له فقد تنقل له، وأوضح عاشور أن هذا الأمر لا تترتب عليه أحكام شرعية.
وعبر موقعها الإلكتروني، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإكثار من الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، وهو أمرٌ مشروعٌ بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وذكرت أدلة مشروعيتها وهي:
- من الكتاب: فقوله تعالى: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
- من السنة: وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وخاصة في يوم الجمعة؛ فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -يَعْنِي بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ".
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا".
فيديو قد يعجبك: