منها "قراء الشحتفة".. عمرو الورداني ينتقد ظواهر جديدة في الخطاب الديني المصري

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، عن التغيير في الخطاب الديني وظهور ما أسماه بـ "الدراما الدينية" وانتقال الناس من سماع أشهر قراء القرآن الكريم المصريين إلى ما اسماه بـ "قراءة الشحتفة"، وقال الورداني في برنامجه "ولا تعسروا"، المذاع على القناة الأولى المصرية، إن هذه الدراما الدينية ذاتها التي تجعل الإنسان لا يبتسم ويبرر ذلك بأنه مراعاة لآلام المسلمين فيقول: "كيف ابتسم والقدس أسير"، قائلًا إنه لا يقول إن القدس ليست قديتنا ولكنها ليست قضية "هم" بل قضية "اهتمام"، منوهًا أن هؤلاء نسوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ير إلا متبسمًا.

وأضاف الورداني أن من بين الدراما الدينية هي التوبة الدرامية، أي أن يقلب التائب حياته رأسًا على عقب، ومنها الكراهية لمواسم الأفراح والقول ببدعيتها، وقال الورداني إن التوبة ارتبطت بالفرح، فالله يفرح بتوبة العبد فلماذا لا نفرح؟ وكذلك المواسم فهي هبة أعطاها الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم فلنا أن نفرح بها.

"أدعية تقليب الوجع" هكذا يصف الورداني الأدعية التي يبتهل بها الشيوخ في صلاة التراويح وأدعية ختم القرآن، "لازم نعترف أن التدين المصري حصل فيه تغيرات لم تكن موجودة قبل ذلك"، وقال الورداني ان التدين المصري يعاني من العشوائية الدينية وفوضى الفتاوى، "كل واحد عنده مظهر من مظاهر الدين أو تدين يفتي في الدين"، وذكر الورداني قوله تعالى: " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ".

وكذلك أشار الورداني إلى ظاهرة التمرد الديني، وهي التي تصف كثير من الأفعال بالبدع وهي ليست كذلك، كالتجمع لقراءة أجزاء من القرآن الكريم، "تمرد..تمرد..أكيد حد عاوز يوقف التدين في قلوبنا حد مش عاوزنا نجتمع في بيت من بيوت الله ونذكر".