"روحه شايفانا".. هل ترى روح المتوفى أحباءها وتشعر بهم؟.. أمين الفتوى يوضح

كتبت– آمال سامي:

"روحه شايفانا" جملة معتادة تتناقلها الألسنة عند الوفاة تحمل بعض العزاء لأهل المتوفى وأحبائه، لكن هل هي حقيقة؟ هل تشعر روح المتوفى فعلًا بأحبتها ومن حولها؟ يتحدث الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا الأمر في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة "إم بي سي مصر2"، مؤكدًا أن للروح قانونًا مختلفًا، فهي ترى عملها وتظهر لها الحقائق، مشيرًا إلى أن النموذج الذي نراه كثيرًا قبل الموت هو رؤى الصالحين وهو من بعض ما يحدث للروح، فالإنسان الصالح حين ينام ويرى رؤية فهي تتعلق بروح الإنسان، مشيرًا إلى أن عالم الرؤى فيه عدم ارتباط بقوانين الدنيا، وهو نافذة تطل بشكل أو آخر على عالم الأرواح.

لكن هل تشعر روح المتوفى بالناس فعلا؟

يقول عمران إن عالم الوفاة هو من الغيبيات التي نسميها في الشريعة السمعيات، أي نسمعها ونصدقها، وقد أخذنا معلوماتٍ هذا العالم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخبرنا النبي أن من توفي له اطلاع على أهله في الدنيا بشكل مستمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن هناك من يصلي في قبره، وأن هناك من يسمع السلام في قبره، والنبي صلى الله عليه وسلم خير من يرد السلام، فالمتوفى يسمع السلام عند قبره، وتصله كذلك قراءة القرآن والدعاء أيًا كان مكان الداعي ولا يشترط أن يكون في قبره.

وروى عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى على من مات من المشركين في بدر فتعجب الصحابة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم يسمعونه أكثر مما يسمعه أصحابه الأحياء.