بالفيديو| نادية عمارة الأضحية سنة مؤكدة.. ولا ينبغي الاقتراض من أجل القيام بها
كتب - محمد قادوس:
تلقت الدكتورة نادية عمارة سؤالًا ورد من إحدى المتصلات وتسأل: عن حكم الاقتراض من أجل القيام بعمل الأضحية؟
في بداية ردها، قالت عمارة، إن ما عليه الفتوى: أن الأُضْحِيَّة سُنة مؤكدة على القادر، أما غير القادر على ثمنها فلا يجب عليه ولا يسن له أن يستدين من أجل فعلها؛ مستشهده في ذلك بقول الله تعالي: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقوله أيضًا: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا}.
ونبهت الداعية إلى أنه لا ينبغي الاقتراض من أجل القيام بها؛ وذلك لأن الشرع لا يحبذ الاقتراض ابتداء إلا لسد حاجة ضرورية.
واستشهدت عمارة على ذلك بما رواه الإمام النسائي في سننه بسند حسن عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ وَضَعَ رَاحَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ قَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ! مَاذَا نُزِّلَ مِنَ التَّشْدِيدِ؟" فَسَكَتْنَا وَفَزِعْنَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ سَأَلْتُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نُزِّلَ؟ فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ، ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ".
وأضافت عمارة من خلال إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on: في هذا السياق إلى ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك الصلاة على من مات وعليه ديناران، حتى تكفل بسداد هما أبو قتادة رضي الله عنه، كما في مسند الإمام أحمد بن حنبل بإسناد حسن.
لذا قال العلماء: إن هذه الأحاديث فيها إشعار بصعوبة أمر الدين وأنه لا ينبغي أن يتحمله الإنسان إلا لضرورة.
وأكدت الداعية، أنه بناء على ذلك؛ فإن من فعل سُنة الأضحية أثيب عليها، ومن تركها لا عقاب عليه، ولا يجب عليه الاقتراض لفعلها، فإن اقترض قرضًا حسنًا من أجل التضحية، بشرط أن يُرتب أحواله على السداد وتكون لديه القدرة على ذلك، ففعله جائز وصحيحٌ ويُؤْجَر عليه.
فيديو قد يعجبك: