أهم 8 فتاوى عن الأضحية.. يجب أن تعرفها قبل العيد
كتب- محمد قادوس:
يأتي موسم العيد كل عام حاملاً معه العديد من الأسئلة والاستفسارات لمن نوى الأضحية، كما يحرص الجميع على توجيه هذه الأسئلة إلى الجهات المختصة بذلك للرد عليها بشكل موثوق به، وإليكم بعض هذه الأسئلة التي تشغل أذهان الكثير منا، وقد أجابت عنها جهات الفتوى الرسمية.
وفي السطور التالية يستعرض مصراوي أبرز 8 فتاوى عن الأضحية:
1ـ هل يجوز عمل صك أضحية عن المتوفى؟
في رده، أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأضحية عليها ثواب، فيجوز للمسلم أن يضحي ويهب ثواب الأضحية لفلان، فيكون بذلك قد أشركه معه في الثواب.
2ـ حكم قص الأظافر ولبس ملابس جديدة للمضحي
قال الدكتور، علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، إن عدم قص الاظافر أو حلاقة الشعر منذ بداية ذي الحجة لمن أراد أن يضحي، تشبها بالحجيج، لكنه أكد أن ذلك ليس واجبًا ولكنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يحصل المسلم على أجر، فإذا لم يستطع فلا شيء في ذلك، فلا حرمة في ذلك.
اما بالنسبة لمن يقول إنه من الخطأ ارتداء ملابس جديدة إلا بعد إتمام الأضحية فيقول جمعة انه لا أصل لذلك لأنه ليس بحاج، وأوضح جمعة كذلك حكم من يوكل لذبح الأضحية فهل تسري عليه هذه الأحكام، قائلًا إنها على من ينوي الأضحية وليس من وكل فيها، فلا تنصرف الاحكام السارية عليه إلى الوكيل.
3ـ هل يجوز قسمة عجل الأضحية على 7 أشخاص بأقل من السُّبع
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إنه لا مانع من الاشتراك في البقرة كأضحية بشرط ألا يزيد المشتركون على سبعة، ولا يقل نصيب الواحد عن السُّبع، فلا يجزئ اشتراك أحدهم بأقل من السبع.
4ـ ما هو أفضل وقت لذبح الأضحية؟
عبر البث المباشر الخاص بـ"مصراوي" من داخل مقر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قال الشيخ محمد العليمى - عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز، إن بداية ذبح الأضحية تكون من بعد صلاة العيد ، منوها بأن بعض الفقهاء قد نصوا على أن هذا أفضل وقت لذبح الاضحية.
واستدل بعض الفقهاء على ذلك بقول الله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }.. [الكوثر:2].
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر، من خلال البث المباشر لموقع "مصراوي" بأن الأمر فيه سعة لنا وهو في أيام التشريق أن نضحي، ولكن هذا هو أفضل الأوقات، مشيرا إلى أنه لا يكون أفضل الأوقات داعيا لأن يحصل شيء من المقاتلة على هذا الأمر، لأنه يوجد بعض من الناس يذبحون في مكان واحد وهو أمر يجب تجنبه.
5ـ مواصفات الأضحية.. 6 شروط تعرف عليها
حددت لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، شروط ومواصفات الأضحية كالآتي:
1- أن تكون من الأنعام: (الإبل- البقر والجاموس- الغنم والماعز)؛ لقوله تعالى: { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 34].
2- أن تكون بالغةً للسن المعتبر شرعًا؛ فمن الضأن ما له نصف سنة، ومن المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنين، يستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» [أخرجه مسلم] وهذا هو الأصل.
لتضحية بالأنعام متى طاب لحمها، حتى لو لم تبلغ السن المحدد؛ مراعاة لتغير الحال، ومصلحة الفقير في كثرة اللحم.
3- أن تكون سليمةً من العيوب؛ فلا تجزئ فيها العوراء البيِّنُ عَوَرُها، ولا العرجاءُ البيِّنُ عرجها، ولا الهزيلةُ البيِّنُ هُزالُها، ولا المريضةُ البيِّنُ مرضُها…إلخ هذه العيوب؛ لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [رواه أبو داوود والنَّسائيُّ بسند صحيح] .
أما من اشترى أضحية ثم انكسرت أو تعيَّبت فإنه يضحي بها، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأنه غير مفرِّط في ذلك.
4-أن تكون ملكًا للمضحي أو مأذونًا له فيها.
5-ألَّا يكون للغير حقٌّ فيها كالعين المرهونة.
6-أن تكون التضْحِية في الوقت المنصوص عليه.
6ـ تعرف على الدعاء المستحب عند ذبح الأضحية
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل هناك دعاء عند ذبح الأضحية"، وما الذي يستحب للمضحي بعد الأضحية؟" وبعد العرض على مختصي الصفحة جاءت الإجابة على النحو التالي:
إنه يستحب أن يدعو المضحي فيقول: اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، ويستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول.
7ـ لا يجوز إعطاء الجزار من الذبيحة في هذه الحالة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية إنه لا يجوز إعطاء الجزار أو الذابح جلد الأُضْحِيَّة أو شيئًا منها كأجرة للذبح؛ لما روي في الصحيح عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلاَلَهَا، وَلاَ يُعْطِيَ فِي جِزَارَتِهَا شَيْئًا» (أخرجه البخاري).
وأوضحت لجنة الفتوي بالمركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أنه إذا أُعُطي الجزار شيءٌ من الأُضْحِيَّة لفقره، أو على سبيل الهدية فلا بأس؛ لأنه مستحق للأخذ فهو كغيره، بل هو أولى؛ لأنه باشرها بنفسه، وتاقت نفسه إليها. والله أعلم.
أما عن حكم جواز جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا، وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية؟.
فأجاب المركز على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه يجوز جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَزَّارَ مِنْهَا»، قَالَ: «نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا» (صحيح مسلم).
8ـ هل يجوز ذبح الأضحية في الحمام؟
ورد سؤال إلى الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من شخص يقول: هل يجوز ذبح الأضحية في الحمام؟
قال أمين الفتوى في إجابته، إنه لا مانع من ذبح الأضحية في الحمام، مشيرا إلى أن الحمامات التي في بيوتنا الآن هي أماكن ليس فيها نجاسة لأن الماء فيها جار.
وأضاف عبد السميع، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه يجوز للإنسان ان يذبح أضحيته في الحمام ويجوز ايضا ان يفعل فيها الإنسان كل شيء.
فيديو قد يعجبك: