"استري نفسك واكفي على الخبر ماجور".. أمين الفتوى ينصح سيدة وقعت في الزنى
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر، من إحدى المتابعات تقول فيه: ما هي كيفية التكفير عن الوقوع في ذنب الزنى للمرأة المتزوجة مع الندم على ما حدث منها؟
"أول شيء يجب أن تقول يارب اقلعت عن هذا الذنب وناوية ما ارجعلوش تاني أبدا وتحس بالندم"، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن هذه هي التوبة الصادقة، ونصح السائلة أن تكثر من الحسنات لأن الحسنات يذهبن السيئات، وأيضًا أكد أنه يجب عليها أن تقطع علاقتها بالشخص الذي أخطأت معه تمامًا، وكذلك تستر على نفسها ولا تخبر أحد عما فعلته مطلقًا، "سيبكم من شغل الأفلام الأبيض والاسود واصارحه واريح ضميري...انت بهذا تفعلين مصيبة وجرم جديد وتعرضي نفسك للفضيحة والإذلال"، مؤكدًا: "استري على نفسك واكفي على الخبر ماجور".
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن من أذنب ذنبًا وستره الله فعليه ألا يفضح نفسه، مؤكدًا أنه لا يجب على الإنسان حتى يتوب أن يقام عليه حد الزنا، بل ذكر أن فضح الإنسان لنفسه فيه كفر بنعمة الله واستهانة بستره، فقال جمعة أن "من أذنب ذنبًا وستره الله فعليه ألا يفضح نفسه؛ لأن من صفاته تعالى سترَ القبيح، فإظهاره كفرٌ بهذه النعمة واستهانةٌ بستره سبحانه، وعلى صاحب الذنب أن يتوبَ إلى الله تعالى بالإقلاع عن الذنب والندم على اقترافه والعزم على عدم العودة إليه، وعليه بكثرة الاستغفار"، وأكد جمعة أن الله سبحانه وتعالى لم يكلف كل من اقترف ذنبًا فيه حدٌّ أن يسعى لإقامة الحد على نفسه، بل هو مأمور بالستر على نفسه، والحدود هذه من شأن الإمام أو ولي الأمر، ولذلك لما أصاب ماعزُ بنُ مالكٍ جاريةً لا تحل له، أمره هَزَّالٌ أن يأتي النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فأتاه فَأَقَرَّ عِنْدَهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَأَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَجْمِهِ، وَقَالَ لِهَزَّالٍ: "لَوْ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ".
فيديو قد يعجبك: