أسامة فخري يشرح قيمة "التواضع" في الإسلام وفلسفتها في البناء والعمران
كتبت – آمال سامي:
"إذا استحكمت المرافقة تعذرت المفارقة" تحدث الدكتور أسامة فخري، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، حول قيمة التواضع وفلسفته، مبينًا أن من لازم شيء تعذر عليه فراقه، فيؤكد أسامة أن المرافقة تكون للقيم كما تكون للأشخاص، فتكون للأخلاق وكل ما يحقق سلوكًا يتسم بصناعة الخير والجمال.
وعبر برنامج "حديث الروح" المذاع على القناة الاولى المصرية، تحدث أسامة عن إحدى القيم النبيلة التي لابد أن يرافقها كل إنسان ويتعذر معها المفارقة وهي قيمة التواضع، وذكر أسامة أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه في القرآن الكريم بالتواضع، فقال: "واخفض جناحك للمؤمنين"، وأشار إلى أن هناك عدة آيات أخرى يخبر فيها عن ثناءه على أهل التواضع، منها قوله تعالى: "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا".
وذكر أسامة أن العديد من الأحاديث النبوية ذكرت جزاء التواضع وفضله، ومنها: من تواضع لله رفعه، مضيفًا أن المؤمن يألف ويؤلف وسهل ولين، وكل هذا يستطيع أن يحققه الإنسان من خلال التواضع، فيقول صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر، مؤكدًا أن في هذا الحديث دليل على أن التواضع سبيل من سبل الوصول للجنة، "فمن تواضع لله عز وجل يحقق أهليته للجنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم"، وقال أسامة أن التواضع هو الطاقة التي تحرك الإنسان نحو صناعة الخير والجمال والبناء والحضارة والعمران، فيقول أن التواضع يحقق كل هذه الأشياء لأن الله عز وجل حين أراد أن يوزع الخبرات والإمكانات لم يؤتها لشخص واحد، وإنما وزعها على الناس جميعًا حتى يحتاج الناس بعضهم لبعض، "أعطاك الله قدرة أو منحة أو موهبة أو نفوذ فحاول أن تتواضع بها لغير الذي لم يطعها الله سبحانه له..فتواضع بقدرتك على أن تعين الضعيف، وبنفوذك أن تمنع الظلم...".
فيديو قد يعجبك: