أعطى زوجته هدية ثم طلبها بعد ثلاث سنوات.. وأمين الفتوى: العائد في هبته كالكلب

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، من أحد المتابعين، يقول: هل يجوز للزوج الرجوع لهبة أعطاها لزوجته وطلب ردها بعد ثلاث سنين؟

"العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه" أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا أنه تشبيه "بشع" لمن يعود في هبته بعدما أعطاها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد شبهه بهذا التشبيه الصعب، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس من الأخلاق الحميدة.

وفي فتوى سابقة للدكتور أحمد ممدوح، أوضح فيها أن أقل درجات الرجوع في الهبة فإنه مكروه إن لم يكن محرم، إلا بين الأب وابنه، فالأب يجوز له الرجوع في هبته لولده أو يعدلها، وهذا عندما تتم الهبة وتستوفي شروطها، فالوعد لا يسمى هبة، فالإعطاء دون ان يقبل الطرف الآخر او يقبض أو يوافق، فلا تكون هبة تامة، فالهبة التامة هي التي يهبها الإنسان لغيره ويقبلها وتدخل في ذمته وحوذته، أما في حالة الشروع في الهبة فيجوز تعديلها أو التدخل فيها.