في ذكرى وفاته| عثمان بن أبي شيبة شيخ البخاري ومسلم.. هل كان لا يحفظ القرآن؟
كتبت – آمال سامي:
تحل اليوم ذكرى وفاة المحدث الحافظ الكبير عثمان بن أبي شيبة، أحد الحفاظ الذين أخذ عنهم الإمامين البخاري ومسلم، وهو أخو الحافظ أبي بكر بن أبي شيبة صاحب المصنف، ولد في عام 160 هـ وكان من شيوخه شريك وأبي الأحوص وسفييان بن عيينة وعبد الله بن مبارك وغيرهم، وكان ممن حدث عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وكذلك أبو داوود وابن ماجة في السنن، وآخرين..وهو ثقة، لكن على الرغم من ذلك يطعن فيه الشيعة ومن يهاجمون البخاري ومسلم..
إذ ادعى البعض أن عثمان بن أبي شيبة كان "يصحف القرآن" والتصحيف هو قراءة النص بوجه غير الذي أراده صاحبه، أي أنه بشكل ما نوع من أنواع "التحريف، لكن يرد الذهبي على هذه المزاعم في كتابه "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" قائلًا: عثمان لا يحتاج إلى متابع، ولا ينكر له أن ينفرد بأحاديث لسعة ما روى وقد يغلط، وقد اعتمده الشيخان في صحيحيهما، وروى عنه أبو يعلى، والبغوى، والناس، وذكر الذهبي أنه كان "يقال" أن عثمان لا يحفظ القرآن، فينقل عن أحمد بن كامل قوله: حدثنا الحسن بن الحباب أن عثمان بن أبي شيبة قرأ عليهم في تفسير: ألم تر كيف فعل ربك - قالها الف لام ميم، فيقول الذهبي: "لعله سبق لسان، وإلا فقطعا كان يحفظ سورة الفيل، وهذا تفسيره قد حمله الناس عنه"، وتفسيره أي تفسيره للقرآن الكريم أو هذه الآية خاصة، وقد ذكر العلماء أنه صنف تفسيرًا للقرآن الكريم في ترجماتهم له.
ثناء العلماء عليه
أثنى عليه العلماء، فقال عنه أحمد بن حنبل ما علمت إلا خيرًا، وقال يحيى بن معين أنه ثقة مأمون، ويقول الذهبي أنه كان حافظا متقنًا تفرد في سعة علمه، وكان أخوه كذلك محدثًا حافظًا، فقال عنهم يحيى بن عبد الحميد الحماني: أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عند كل محدث، وكان الإمامين البخاري ومسلم يرون عنه ويحتجون به.
ومن الأحاديث التي أخرجها مسلم عن أبي شيبة حديث جابر، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة.
توفى عثمان بن أبي شيبة في الثالث من محرم عام 239 هـ في الكوفة بالعراق.
فيديو قد يعجبك: