أحمد كريمة: الاحتفال بعاشوراء ليس بدعة والمصريون ردوه إلى أصله

كتبت – آمال سامي:

غدًا الأربعاء هو الموافق يوم العاشر من محرم، أو ما يسمى بيوم عاشوراء، وكان من سنن النبي صلى الله عليه وسلم صيامه، ومن عادات المصريين في هذا اليوم تقديم طبق حلو "عاشوراء"، ويقول البعض إن هذا الاحتفال بيوم عاشوراء بدعة، فهل هو كذلك؟

في لقائه ببرنامج "التاسعة" مع يوسف الحسيني، تحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول ما يقال عن بدعية الاحتفال بعاشوراء، فيقول بداية إن المصريين بعد دخول صلاح الدين الأيوبي غيروا الابتداع الشيعي في يوم عاشوراء، إذ حولوه من يوم حزن كما كان يفعل الشيعة إلى يوم فرح، وهم بذلك قد ردوه إلى أصله حسب تعبيره، فيقول كريمة: "بدأوا يجيبوا القمح المصري والحليب والقشطة والمكسرات وعملوا طبق عاشوراء ولونه أبيض".

ويوم عاشوراء هو يوم مبارك ومفضل ويوم فرح بالثقافة السنية، يقول كريمة، موضحًا أن العادات المصرية الخاصة بهذا اليوم هي من قبيل العادات، وليست بدعة، فمن يقول ذلك يخلط بين العبادات والعادات، ويؤكد كريمة أن المأكولات والمشروبات من قبيل العادات لا علاقة لها بعقيدة أو شريعة فلا تدخل في الابتداع كما يقول "المتسلفة"، وقال كريمة: "خلي الناس تفرح بالفلكلور المصري التراثي الضارب في أعماق التاريخ..وبصمات المصريين في يوم عاشوراء اعادة لأصله باعتباره يوم فرح وليس يوم حزن وكآبة".