طلب من الله أن يزيده من فضله وقال له تعالى: "كلا" فما قصته؟ مبروك عطية يشرح
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور مبروك عطية، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، عمن قال له الله سبحانه وتعالى "لا" حين سأله أن يزيده من فضله، فقال تعالى في سورة المدثر: " ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)"، فقال له تعالى أنه لن يزيد لانه عنيد لآيات الله سبحانه وتعالى، واستكملت الآيات القرآنية تفاصيل عنده واستكباره عن آيات الله، فقال:" إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)"، ويوضح عطية أنه لو لم يكن عنيدًا لآيات الله ما قال له الله لا لطمعه في مزيد فضله، قائلًا أنه موضوع قيم جدًا أن الله سبحانه وتعالى لن يقول لأحد طمع في زيادة من عنده لا، فقال في سورة المدثر: "كلا إنه كان لاياتنا عنيدًا"، "فلا تكن عنيدًا لآيات ربك حتى إذا طمعت في المزيد لا يقول لك لا".
وقد نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة، حسبما يذكر الطبري، أما البنين الشهود فقد كان له عدة أبناء لا يسافرون بأنفسهم في التجارات بل يسافر عنهم مواليهم، وروى ابن كثير أنهم قد بلغوا ما بين عشرة وثلاثة عشر ابنًا على اختلاف الروايات.
أما تفكير الوليد بن المغيرة، فإنه قد سمع القرآن الكريم وأثنى عليه، فقيل أنه قال عن القرآن حسبما يروي القرطبي في تفسيره: والله لقد سمعت منه كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه ، وما يقول هذا بشر . فقالت قريش : صبا الوليد لتصبون قريش كلها . وكان يقال للوليد ريحانة قريش ، فقال أبو جهل : أنا أكفيكموه . فمضى إليه حزينا ؟ فقال له : ما لي أراك حزينا . فقال له : وما لي لا أحزن وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك بها على كبر سنك ويزعمون أنك زينت كلام محمد ، وتدخل على ابن أبي كبشة وابن أبي قحافة لتنال من فضل طعامهما، فغضب الوليد وتكبر.
فيديو قد يعجبك: