"انت كده حجزت تذكرة لجهنم".. رد الشيخ أبوبكر على رجل اتهم زوجته بالزنى (فيديو)

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال من متصل إلى الشيخ محمد أبو بكر يسأله فيقول: "تزوجت بسيدة دامت الحياة بيننا تسع عشرة سنة، ولي منها أربعة أبناء، ولكنها أخيرا طلبت مني الطلاق، واكتشفت أنها كانت تخونني"، فسأله الشيخ: "أرأيت ما تقول"، فكانت إجابته المتصل: "نعم رأيته على الموبايل"؟ .. وانقطع الاتصال فرد الشيخ علي المتصل بعد طلب المسامحة منه قائلا: "انت كدا حجزت تذكرة لجهنم ذهاب بلا عودة".

ونظرا لخطورة أمر الأعراض فى الشريعة الإسلامية، وكذلك كل الشرائع السماوية ذكر الشيخ أبو بكر - أحد علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف - قصة على الإعلامية دعاء فاروق مقدمة برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار" أنه جاءه اتصال من أحد متابعيه يقول له "زوجتي زنت" فغضب الشيخ ورد عليه قائلاً "اخرس حضرت دليل شفته بعينك"، وأكد الشيخ على الزوج الذي يشك فى زوجته بدون وجود اربعة شهود كما قالت شريعتنا الإسلامية فهذا الزوج يستحق "القذف وهو فاسق بنص القرآن ولا تقبل له شهادة".

وذكر الأزهري قصة لرجل ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إني رأيت وسمعت.. فأعرض عنه النبي مرة، والثانية، والثالثة.. ثم تلون وجه النبي صلوات الله وسلامه عليه وقال: إما أربعة يشهدون لك أو حداً فى ظهرك، وكان هذا الأمر فى بداية الإسلام إلى أن أنزل المولى عز وجل حد مخصوص بهذه الأمور يسمي (حد اللعان بين الزوج والزوجة).

ثم وجه الشيخ أبو بكر رسالة شديدة اللهجة إلى هذا المتصل أن المال الذي يمنعه زوجته يستوجب عليه رده لها، وكذلك عليك التكفير عن ما قلته الآن على الهواء بالاتصال بهذه السيدة وطلب العفو والسماح منها، وكذلك عليك بكثرة الاستغفار التوبة إلى الله على ما قلته والذي يستوجب حد "القذف" كما قلنا سابقاً.

وأكد فضيلته على الجميع أن الهاتف المحمول "الموبايل" لا يعتد به شرعاً، ولا برسائله، ولا بصوره، إلا إذا أقرت به هيئة قضائية متعددة بها كالنيابة العامة، لما فى هذا المجال من الكثير من ألاعيب التي لا يمكن لأي أحد كشفها سوي متخصصين فى هذا المجال.

كما اوضح ايصاً فضيلته أن الشريعة الإسلامية فاصلة فى الحقوق بين البشر، فإذا افترضنا أن الزوج وجد زوجته متلبسة بجريمة الزنا وجب عليه رد جميع حقوقها المالية إليها وترك الشريعة والقضاء يفصل فى أمر الزنا.

وختم الشيخ أبو بكر محمد كلامه بتوجيه رسالة شديدة اللهجة للجميع قائلا: "اوعوا الاتهام بغير دليل، اوعوا سمعت، أوعوا اتقالي، أوعوا الشك دخل فى قلبي.... " وما شابه ذلك من الكلامات المعبرة عن امر خطير مثل هذا بدون دليل حتي لا تدخلوا فى دائرة الملعون عند الله والذي لا تقبل شاهدته.