تدريج اللحية.. هل هو حرام؟.. مجدي عاشور يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر يقول فيه السائل: ما حكم تدريج اللحية وما فيه من مشابهة الأجانب ولكن صاحبها لا يقصد ذلك؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه مادامت العادة في هذه البلاد كذلك فلا بأس فيها، وأضاف عاشور أن المهم في هذا الأمر ألا يشوه شكل الإنسان، ولم يقصد منها التشبه بأحد، فله أن يفعلها ولا شيء في ذلك، وأوضح عاشور أن الممنوع هو قصد التشبه، أو تشويه اللحية، لكن مادام الأمر غير ذلك فهو جائز.
وفي فتوى سابقة للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أوضح فيها أن إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان يهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها وتكون متناسبة مع الهيئة العامة، وكان يعتني بتنظيفها بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها.
وقال جمعة إنه يستحب أن لا تزيد في الطول على مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعرها، وقد تابع الصحابةُ رضوان الله عليهم الرسولَ عليه الصلاة والسلام فيما كان يفعله وما يختاره. وأكد جمعة أن هناك العديد من الأحاديث النبوية التي رغبت في الإبقاء على اللحية والعناية بنظافتها؛ كالأحاديث المرغبة في السواك وقص الأظفار والشارب وهو ما جعل بعض الفقهاء يحملون الأحاديث على الوجوب، مع استحباب تهذيبها والأخذ منها بحيث لا تزيد على قبضة اليد ، بينما ذهب بعضهم الآخر إلى أن الأمر الوارد في الأحاديث ليس للوجوب بل هو للندب، ليؤكد جمعة في نهاية فتواه أن إعفاء اللحية سنة يُثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وللمسلم أن يتبع فيها ما تستحسنه بيئته ويألفه الناس ما لم يخالف نصًّا أو حكمًا غير مختلف فيه.
فيديو قد يعجبك: