إعلان

عبادة ثوابها عظيم في الموجة الحارة.. وصحابي أداها وحده مع رسول الله

04:36 م الأربعاء 04 أغسطس 2021

عبادة الحر

كتبت – آمال سامي:

تضرب مصر الآن موجة شديدة الحرارة فكيف يمكن أن يستغلها الكثيرون في اكتساب حسنات أكثر.. في السطور التالية يوضح مصراوي بعض الأعمال الصالحة التي يكون ثوابها أكبر في الحر، ومن أبرز هذه الأعمال هي الصوم في شدة الحر، وحرص الصحابة رضوان الله عليهم في الصيام في أيام الحر الشديدة، فورد أن أبي بكر كان يصوم الصيف، وعائشة كذلك رضي الله عنها، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي به، فذكره في أول وصاياه عند وفاته لابنه عبد الله، فقال له: "الصوم في شدة الصيف وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الشاتي وتعجيل الصلاة في يوم الغيم وترك ردغة الخبال قال فقال وما ردغة الخبال قال شرب الخمر".

وروى لنا أبو الدرداء رضي الله عنه صيام النبي صلى الله عليه وسلم في الأسفار في الحر الشديد، ولم يكن يشاركه أحد هذ الصوم إلا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فيقول أبو الدرداء: "لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر، وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما في القوم أحد صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعبد الله بن رواحة".

وقال أبو الدرداء كذلك عن صيام الهواجر: "صوموا يومًا شديدًا حره لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور".

الإفتاء: الصيام في الحر أكثر مشقة وأعظم أجرًا

ذكرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أن الصيام في يوم طويل وحار وأكثر مشقة ثوابه يكون أعظم من غيره، واستشهدت بحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: "إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ"، وكذلك حديث أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: "خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ، حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُمْتُ عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ أَوَ مَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ؟ وَهَلْ نَسْتَطِيعُ وُقُوفًا؟ قَالَ: فَأَجَابَنِي الصَّوْتُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ - عز وجل- عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَخْبِرْنَا، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ- تَعَالَى- قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ لِلَّ-هِ عز وجل- فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ يَنْسَلِخُ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَيَصُومُهُ".

واضافت الدار أن الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، فمن صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ يقُولُ: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان