أمين الفتوى يوضح هل يوجد عذاب بالقبر.. والدليل الشرعى على ذلك؟
كتب- محمد قادوس:
هل عذاب القبر حقيقي وما الدليل على ذلك؟..
سؤال تلقاه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال في إجابته إن عذاب القبر ونعيمه أمور غيبية جاءت للإنسان عن طريق الشرع الشريف، أخبرنا بها الله -سبحانه وتعالى- وحضرة سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي تكون من الأمور التي مستندها الشرع الشريف.
وأضاف شلبي، في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، بأن حساب القبر وارد وموجود، ونعيم القبر أيضًا وارد وموجود، مستشهدًا في ذلك بقول الله تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}، [غافر:46].
وبحديث رَوَى عن الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُودَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ (إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرِ إِثْمٍ، قَالَ بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ)، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ اثْنَيْنِ فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ (لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا).
وأوضح أمين الفتوى أن الخلاصة في عذاب القبر أنه ثابت وموجود وعلى الإنسان أن يعمل لذلك، وعليه أن يجد ويجتهد حتى يكون قبره روضة من رياض الجنة ولا يكون حفرة من حفر النار.
وفي إحدى حلقات البث المباشر السابقة لموقع مصراوي، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، تلقى فضيلة الشيخ أحمد نصر، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول: هل هناك عذاب قبر.. وما الدليل على ذلك؟
فأجاب نصر قائلاً: وردت به نصوص كثيرة تدل على وجود عذاب القبر في القرآن وفي السُنة.
وأضاف عضو الازهر للفتوى، عبر فيديو بثه مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن ربنا سبحانه وتعالى- قال "النار يعرضون عليها غدوا وعشيًا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب".
واستشهد نصر، بحديث أخرجه الترمذي وابن حبَّان بسند حسن عن أبي هريرة -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا قُبِر الميتُ -أو قال: أحدكم- أتاه ملَكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المُنكر، والآخر: النَّكير، فيقولان: ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبدالله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: قد كُنَّا نعلم أنك تقول هذا، ثم يُفْسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم يُنوَّر له فيه، ثم يُقال له: نَمْ، فيقول: أرجعُ إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نَم كنومةِ العَروسِ الذي لا يُوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقًا قال: سمعت الناس يقولون، فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها مُعذَّبًا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك)).
موضوعات متعلقة.
قضايا دينية أثارت الجدل في 2020: دخول "مجدي يعقوب" الجنة وإنكار "عكاشة" عذاب القبر (1)
باعتبارهم ورثة الأنبياء.. هل يرى العلماء من يعذب في القبر؟.. مبروك عطية يجيب
فيديو قد يعجبك: