عمرو الورداني يعدد أسباب الانتحار: لا يتحمل الفاتورة المنتحرون وحدهم
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، عن قضية الانتحار وأسبابه ودوافعه، وذلك في برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الاولى الفضائية مؤكدا أن الأفكار السوداء هي أحد أسباب حوادث الانتحار الأخيرة ومعددًا أسبابه ومنها التنمر واضطراب الهوية الجنسية والإدمان وتناول علاجات نفسية بدون إرشاد طبي.
فيقول الورداني إن الأفكار السوداء هي جليس يخرج أسوأ ما في الإنسان، وهو المسئول الأول عن أن يستسلم الإنسان ولا يقوم بعمل الأمور الإيجابية وما يحب، ويفتح باب الكآبة والكراهية، "تسببت الأفكار السوداء في الكثير من الأحداث التي حدثت في الأيام الماضية فهو السبب الأكبر في حوادث الإنتحار الأخيرة".
وأضاف الورداني أن الأفكار السوداء هي مسئولة الوجع عن حياتنا، وهي كثيرة وحين تصل إلى كابوس الانتحار يجب أن تكون هناك وقفة، ووقفة صادقة، وقال الورداني أنه لا يصح أن نجعل من وقعوا في فخ الانتحار أن يحملوا فاتورة هذه الأفكار وحدهم.
ويرى الورداني أن الانتحار ملف شديد التعقيد، ولكنه في نفس الوقت سهل الإدراك لو فهمنا القضية التي نتعامل معها، فهي لها أصول جينية، فقد يكون للمنتحر في عائلته شخص قد تعرض للإنتحار، والجزء الآخر هو الأمر النفسي، فهناك اضطرابات نفسية تحدث للإنسان أو فقدان الأحباب أو الوحدة واليأس التي تجعل صاحبها يدخل في الانتحار، وقال الورداني أن التنمر والعنف الأسري وغيرها من أسباب الانتحار.
"الانتحار زمان اللي نعرفه كان حلًا لعدد من الجرائم مثل جرائم الشرف" يقول الورداني موضحًا أن ظهور الانتحار بهذا الشكل كان أحد أسباب التشجيع على الانتحار، وقال الورداني ان تسلط الأهالي وكلامهم السلبي عن ابناءهم والتعسف في العمل والابتزاز قد يوصل الناس إلى الانتحار، وأيضًا الاسباب الاقتصادية والمعاناة من الديون والبطالة، وأضاف الورداني أن هناك أسباب عقابية كخروج المرء من السجن وخوفه بعدها من التعامل مع المجتمع، وأيضًا هناك الأسباب الجنسية، مثل اضطرابات الهوية الجنسية فيرى أن الحياة انتهت بالنسبة له فيقدم على الانتحار، وأيضًا الأدمان قد يدفع صاحبه للانتحار، وتناول أدوية العلاج النفسي بدون إرشاد طبي.
فيديو قد يعجبك: