"أبويا وأمي ماتوا غضبانين علي أعمل إيه؟".. رد ونصيحة من أمين الفتوى
كتب- محمد قادوس:
عرض أحد متابعي برنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة" الأعلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه: "أنا كنت ابن عاق لأبويا وأمي وماتوا وهم غضبانين عليا اعمل ايه؟".
في رده، قال أمين الفتوى إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل طريق يوصلنا إلى الله ونهانا عن كل شر يبعدنا عن الله، مشيرًا إلى أن عقوق الوالدين شر وقرنه الله- سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم بالشرك به فجاء في مرتبة بعد الشرك بالله.
وأوضح عثمان أن البر أفضل أنواعه هو بر الوالدين، والبر ليس له جزاء إلا الجنة، منوها على شيء يجب معرفته وهو، مهما كان الذنب عظيمًا عند الله لو تاب العبد منه تاب الله عليه، حتى وإن كان هذا الذنب كبيرة من الكبائر، مثل عقوق الوالدين وشهادة الزور.
وأكد عثمان أنه لو شخص عق والديه ثم مات والداه ولكنه لا يحسن إليهما حال الحياة ولم يتب وهما على قيد الحياة، والآن علم خطأه وجب عليه ان يتوب فورًا ولا ييأس من رحمة الله، وهذا لأن الله- سبحانه وتعالي- يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك ولو تاب الانسان من الشرك ووحد ربه وعبده حق عبادته تاب الله عليه، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالي-في سورة الزمر "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
ونصح عثمان الشخص العاق لوالديه ويود ان يتوب بعد وفاتهما أن يتوب إلى الله والندم والدعاء لهما دائمًا وعليك ان تتصدق وأن تفعل كل خير يصل إليهما وعليك ان تصل الرحم التي لا توصل إلا بهما.
ولفت عثمان إلى أن الشخص العاق ليس شرطا ان يرى العقوق من أبنائه، وعلى الأبناء ألا يتخذوا هذا ذريعة لعقوقه، وقول "كما تدين تدان" ليست قاعدة ولا شرطا.
فيديو قد يعجبك: