فعل كل الذنوب فهل يعاقبه الله في أولاده؟.. رد ونصيحة من أمين الفتوى
كتب- محمد قادوس:
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: "أنا عاصٍ وفعلت كل الذنوب فهل يعاقبني الله بأن يجعل أولادي عصاة مثلي؟".
في رده، قال أمين الفتوى إن هذا ليس شرطًا، وعليك أن تتوب وتستغفر الله-سبحانه وتعالى- مشيرا إلى أن أمر الذرية متروك لله تعالى.
ونصح شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب: عليك ان تبدأ مع أولادك في تربيتهم وتنشئتهم تنشئة صحيحة، لأنك مسؤول عنهم، منوها لو أنك أهملت في تربيتهم وتنشئتهم وتعليمهم التعليم الصحيح، ثم أخطأوا فهذا يكون نتيجة التقصير.
وأضاف أمين الفتوى أنه على الشخص المذنب عليه ان يستغفر ويتوب وأظن أن الله- سبحانه وتعالى- بابه واسع، وفضله عظيم يعفو عن المذنب المسيء إذا تاب واستغفر ويبدل الله بمشيئته سيئاته حسنات.
وكان مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكترونى، أكد أن إصلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله ﷺ، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين.
وأضاف الأزهر للفتوى، في بيان سابق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأنه ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ مستشهداً في ذلك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}.. [التحريم : 6]
واكد مركز الأزهر أنه في المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة.
واستشهد الأزهر للفتوى، بقول سيدنا رسول الله ﷺ عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا».. [مسند أحمد].
وبين المركز بأنه يجب على الوالدين أن يعرفا أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما.
وأشار الأزهر للفتوى إلى أنه قد كُتبت في ذلك كتبٌ، فليَطَّلعا على ما تيسر لهما منها، أو ليسألا أهل الخبرة والاختصاص.
*طريقة النبي-صلى الله عليه وسلم- في تربية الأبناء
وفي أحد حلقات برنامجه كشف الداعية الدكتور عمرو خالد، عن أن هناك تحديا جديدا واجهه النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- والتحدي هو أزمة تربية ولد من الأولاد فكل بيوتنا بها أزمة تربية الأولاد.
وأضاف خالد عبر فيديو نشره عبر قناته الشخصية على يوتيوب، بأن الأمهات تعاني في تربية أولادهن، لأن الأولاد مشكلتهم أنهم لا يركزون جيدًا طوال النهار يريدون أن يلعبوا ويحبوا الغناء جدًا وضرب خالد مثلا بقصة امرأة قد اشتكت للرسول-صلى الله عليه وسلم – عن هذا الأمر، فماذا فعل النبي؟
وأضاف الداعية الإسلامي: هذا الولد هو عمرو بن قيس وعندما قابله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الطريق فقال له يا عمرو اركب خلفي وهو تكريم لصبي.. فركب الولد وقال له النبي يا عمرو أنشدني بيتًا.. فيقول عمرو بن قيس: فأنشدته بيتًا من الشعر.. فقال رسولنا الكريم: زدني يا عمرو.. يقول عمرو: فأنشدته بيتًا.. فقال النبي زدني.. ويقول عمرو بن قيس: حتى أنشدته 100 بيت من الشعر".
فيديو قد يعجبك: