في غرة شهر صفر.. تعرف على أسباب تسميته بهذا الاسم
كتبت – آمال سامي:
اليوم غرة شهر صفر، وهو الشهر الثاني من السنة الهجرية، وقد اختلف في سبب تسميته بذلك، فقيل أنه لأصفار مكة من أهلها، أي أنها أخليت من أهلها لأنهم سافروا في هذا الشهر، وقيل أنهم كانوا يغزون القبائل في هذا الشهر فيتركون كل من يلاقيهم "صفر" المتاع أي يسلب كل ما يملك.
وقيل أن شهر صفر سمي صفرًا لطلوع الشتاء، فيقال في أوله أنه صفر، والصفرية هي من طلوع سهيل إلى سقوط الذراع حين يشتد البرد وتسمى أمطار هذا الوقت "صفرية" حسبما يذكر ابن منظور، وقيل أن الصفرية ما بين تولي القيظ إلى إقبال الشتاء، وهو بشكل ما يتوافق مع توقيت شهر صفر لهذا العام.
ويحكى عن ابن دريد أن الصفرين شهران من السنة، سمي أحدهما في الإسلام المحرم، وذكر لفظ صفر في حديث نبوي يقول: لا عدوى ولا هامة ولا صفر، وقيل أن صفر المقصودة في الحديث هي دواب البطن، وقيل أن المراد به النسيء الذي كان يفعله العرب في الجاهلية وهو تأخيرهم المحرم إلى صفر في تحريمه، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفر، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر، حلَّت العمرة لمن اعتمر، فقدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُه صبيحةَ رابعةٍ وهم مُلبُّونَ بالحجِّ فأمرهم أن يجعلوها عُمرةً قالوا يا رسولَ اللهِ أيُّ حِلٍّ نُحِلُّ قال الحِلُّ كلُّه.
فيديو قد يعجبك: