"اسمعوا واعقلوا".. تعليق مبروك عطية على الشامتين في وفاة وائل الإبراشي
كتبت – آمال سامي:
"الإسلام لا يعرف الشماتة" يقول الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، معلقًا على بعض الشامتين في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، مؤكدًا أن الشماتة تعني الفرح في المصائب، والدين لا يعرف معنى الشماتة، وقد ورد في القرآن الكريم على لسان هارون أخو موسى عليه السلام: " قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".
"تشمت في الموت لو واحد هيموت وأنت لأ...إنما تشمت في حاجة هتجيلك هتجيلك يبقى عقلك مهوي"، يقول مبروك عطية مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حتى الشوكة يشاكها المسلم يكفر الله بها من خطاياه"، فيذكر عطية أن الراحل وائل الإبراشي لم تصبه شوكة، بل كورونا، وعانى منها فترة طويلة، وقال عطية إنه يحتسبها له عند الله تكفيرًا لخطاياه والموت في الإسلام يقتضي الدعاء بالرحمة للميت، فحتى لو مات منتحرًا يصلي المسلمون عليه ويدعون له بالرحمة، عسى الله أن يهيئ لهم من يدعون لهم إذا صاروا إلى ما صار إليه، قائلًا: "كما تدين تدان"، مستنكرًا: " أنتوا بتهللوا في الموت؟! في مسلم يفرح في موت مسلم؟!"، مؤكدًا أن هذا لم يحدث في تاريخ المسلمين.
"يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، الحساب عند الله وقال فيه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء"، يقول عطية ناصحًا المسلم أن يفكر فيما يقلل ذنوبه لا ما يكثر من ذنوبه، وأن يستغفر الله وأن يدعو بالرحمة للحي والميت والذكر والأنثى ويجعلنا مع المرحومين، "لا شماتة في الموت لأنه يصيب كل حي".
موضوعات متعلقة:
بعد وفاة وائل الإبراشي.. وزير الأوقاف: الشماتة في الموت سوء أدب مع الله
المفتي: الشامتون في الموت سفهاء قلوبهم أشد من قسوة من الحجارة
بعد رحيل الإبراشي.. كلمات مؤثرة من الإفتاء وتحذير من الشماتة وتصفية الحسابات
فيديو قد يعجبك: