أحمد كريمة: التشفي في الموت ليس من الإسلام.. وجوهر الدين في الأخلاق
كتب- محمد قادوس:
خلاف بين شخصين وتوفي واحد منهما فقام الآخر وقال لأصحابه "شوفتوا أنا كنت على حق ودلوقتي بآخد حقي منه.. وكأن الموت عقاب لهذا الشخص ومرتبط به؟.. سؤال أجاب عليه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، قائلًا ان هذا يدل على تراجع الوازع الديني.
وقال أستاذ الفقه المقارن إن معظم الموجود الأن إقامة طقوس دينية شكلية سطحية فقط، وهذا لأن أصل أي التزام ديني سواء كان في الشريعة اليهودية أو في الشريعة المسيحية او في الشريعة الإسلامية الأخلاق، مؤكدا أن الحاكم على التدين الصحيح ان الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم.
وأضاف كريمة، عبر برنامج "التاسعة مساءً" المذاع عبر القناة "الأولى المصرية"، أنه على العبد ألا يعاير أخاه ولا يعين عليه، لأن هذا من مكارم الأخلاق، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الهمزة "وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ".
وأوضح أستاذ الفقه المقارن أن مثل هذه الناس غاب عنهم ان الله يتجلى بلطفه على الخلق، ظاربًا مثلًا على وفاة بعض الشيوعيين والملحدين ستالين لينين كارل مركس، فهذا أمر عادي، وهذا لأن اللطيف والستار يستر على الإنسان.
وقال كريمة: عندما يأتي شخص يدعي ان فلان مات انه هدده وقال له ان يكون خصيمك يوم القيامة، فهذا تصور خطأ، لأن الشخص الذي قال عنه بهذه الكلمة بأنه نسي ان هذا شهيد من شهداء الأخرة، لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال "شهداء الآخرة يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم، فهم خمس.. الغريق، الحريق، صاحب الهدم، والمبطون شهيد".
وأكد أستاذ الشريعة أن كل من أصيب بمرض عضال مزمن فهو شهيد.
فيديو قد يعجبك: