كيف يكون المال والولد والزوجة عدواً يجب الحذر منه؟.. علي جمعة يوضح
كتبت – آمال سامي:
سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقاته ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائلة، سؤالًا يقول: "هل في المال والولد والزوجة عدو يجب أن نحذرهم ونبتعد عنهم وكلما ابتعدنا كلما نجونا؟"، وقد ذكر المعنى السابق في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ".
يجيب الدكتور علي جمعة شارحًا معنى الآية وهي أن أن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى أن حب الشيء يعمي ويصم كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول لنا أياك ان يبلغ حبك للزوجة والولد أن ترتكب الحرام، "أياك أن تنبت أجسادهم من الحرام"، ويقول علي جمعة أنه بسبب ذلك يرتكب الكثير من المعاصي والفساد، فيأخذ الرشوة لينفق على ابناءه ولكن يتفلتوا منه، فمنهم من يضربه ومنهم من يموت بالأمراض الخبيثة ومنهم من يكون بلا مأوى بسبب الرشاوي التي يأخذها.
"عندنا صفات مكروهة في الست منها الحداقة والبراقة والشداقة" وأوضح جمعة أن الحداقة هي التي تنظر للجارة وتطلب من زوجها أن ياتي لها بما عند جارتها، فتدفعه للحرام، فهذا هو معنى الآيات، أي "خلي بالكم مش هينفعوكم"، وهو نفس ما قال عنه تعالى: "يوم يفر المرء من يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ"، فهم قد يقوموا بالضغط على الإنسان حتى يقع في الخطأ.
ولكن يقول جمعة إن منهم من يصبرون ويكونون عوانًا للرجل على عبادة الله، ومنهم من هو عدو وهم من ذكروا في الآية، فقال تعالى إن من أزواجكم، ولم يقل إن أزواجكم.
فيديو قد يعجبك: