إعلان

"إن الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا".. أبو اليزيد سلامة يوضح معنى الحديث

01:25 م الإثنين 31 يناير 2022

الدكتور ابو اليزيد سلامة

كتب- محمد قادوس:

ما معنى قول النبي ﷺ إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح أن هذا الحديث يشير إلى أهمية أن يحاول المسلم الابتعاد عن طريق الفواحش لأن طريق الفاحشة هو عبارة عن خطوات فليس ممكنا أن يقع الإنسان في الفاحشة الكاملة دون أن يسمع أو يرى أو يلمس كل منهما الآخر.

وأكد سلامة أن كل إنسان قد يقع في المعصية إلا من عصمه الله، مضيفا في حديثه لمصراوي، أنه يوجد للزنا نوعان:

الأول منهما: هو الزنا المجازي وهو من صغائر الذنوب وليس من الكبائر مثل النظرة المحرمة من الرجل للمرأة التي لا تحل له ومن المرأة للرجل الذي لا يحل لها، أو الاستماع إلى الحرام ومنه بعض المكالمات الهاتفية والشات الآن الذي يصل إلى الكلام في الأمور الخاصة، أو لمس امرأة أجنبية لا تحل له، أو بالمشي بالرجل إلى مواطن الحرام.

والثاني: من أنواع الزنا هو الزنا الحقيقي مثل المعاشرة التامة بين رجل وامرأة ليس بينهما عقد زواج، وهذا لا شك أنه من كبائر الذنوب التي حرمها الله ونهى عنها قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) فالمدقق في الآية يرها لا تقول (لا تزنوا) وإنما يقول ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا)، فقربان الزنا هو نفسه الزنا المجازي الذي يقول عنه العلماء مقدمات الزنا الذي قد يبدأ بنظرة ثم ابتسامه ثم موعد ثم لقاء ثم همسة ثم لمسة ثم ما لا يحمد عقباه لذا قالوا القبلة بريد الزنا أي أن تقبيل الرجل للمرأة التي لا تحل له، يكون من مقدمات الفاحشة، والحديث ليس على عمومه، فإن الخواص معصومون عن الزنا ومقدماته.

ونصح سلامة: أننا كبشر قد يقع منا الذنب إلا من عصمه الله، وهذه الذنوب درجات، لكن لا ينخدع إنسان أنه على الدرجة الأولى من سلم المعاصي، فخطوات الشيطان مثل دبيب النمل، يسري بهدوء وتتابع حتى يقع الإنسان في الكبائر، التي حذر الله منها.

وأوضح الباحث أنه إذا هوى القلب بعيدا عن الحلال كان الخطر كبيرا.

وأشار سلامة إلى الحديث كاملًا، بأن هذا الحديث الصحيح عن جابر رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض وكفن في غير طائل وقبر ليلاً فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه) رواه مسلم .

وفي نهاية حديثه لمصراوي، سأل "سلامة" الله العظيم رب العالمين أن يعصم شبابنا وبناتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان