العفو والمغفرة.. ما الفارق بينهما وأيهما أقيم عند الله؟.. داعية يجيب

كتبت – آمال سامي:

أوضح الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر الفارق بين العفو والمغفرة وذلك خلال حديثه ببرنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار الفضائية، وقال أبو بكر أن من أسماء الله سبحانه وتعالى العفو والغفور، موضحًا أن هناك فارق بين الغفران والعفو.

"ربنا لما بيغفر لك بيسترك" يقول أبو بكر موضحًا أن المغفرة تحدث عندما يفعل العبد ذنبًا فيغفره الله سبحانه وتعالى ويستره، أي أن أحدًا لم يعرف أنه فعل هذا الذنب، فغفر له أي ستره، ولكن الذنب كتب والملائكة عرفته، ويوم القيامة سيحاسب عليه، أما العفو فينبئ عن المحو، فالملائكة لم تكتبه ومحي تمامًا، ولكن لا يحاسب عليه العبد يوم القيامة، "فمدام قد عفا ومحته الملائكة فإن الله ينسي الشهود تلك الشهادة على هذا الذنب، فإذا مثل العضو على العبد شهيدًا أمام الله فلا يذكر هذا الذنب".

ليؤكد أبو بكر أن العفو أحلى من المغفرة، ولذا يقول تعالى: " وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ"، عندما أراد لفرقة معينة شيئًا مخصوصًا غير المغفرة، وقال للنبي: " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، وقال: " إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا" فمع قدرته على العبد وأن ينزل عليه العذاب إلا أنه عفا ومحا وستر وغفر.