الإفتاء: تتبع العورات وانتهاك الحرمات ونشرها أفعال قبيحة حرمها الشرع
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية رأي الشرع في تتبع العورات وانتهاك الحرمات، وكشف الستر باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
وفي بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن إقدام بعض الأفراد على اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر عنها بطرق مختلفة؛ مثل: تصويرهم بأدوات التقنية الحديثة، أو التلصص البصري، أو استراق السمع، أو غير ذلك من الطرق، ونشرها على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك؛ يعدُّ تتبعًا للعورات الواجب سترها، وانتهاكًا للحُرُمات الواجب صونها، وفضحًا للمستورات الواجب حفظها، وكلها أفعالٌ مستقبحةٌ لدى العقلاء عُرفًا، ومحرمةٌ شرعًا، ومحظورةٌ قانونًا، وموجِبةٌ للإثم والعقوبة الرادعة؛ وعلى الإنسان أن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذه المهلكات؛ أمانًا لنفسه، وصونًا لمجتمعه ووطنه.
مجدي عاشور: نشر المعصية وفضح أصحابها أشد قبحا من المعصية
وكان الدكتور مجدي عاشور، مستشار فضيلة المفتي، حذر من ارتكاب المعاصي وفضح أصحابها ونشر صورهم وفيديوهاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المعصية قبيحة .. ويتوب الله تعالى على من تاب منها .. ولكن الأقبح الذي قد لا يُغْتَفَر .. هو عدم سترها مهما كانت.. والأشد قُبْحًا .. نَشْرُهَا وفَضْحُ أصحابها .. خاصةً ما تعلق منها بكرامة الإنسان والتي هي أغلى ما يملكه الإنسان ..
وأضاف عاشور، في بيان سابق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: (أريد أن أقول : الذنب مهما عَظُمَ .. فينبغي ستره ، لنحافظ على الإنسان وعلى كرامته وأسرته ..لقد قال نبينا الإنسان صلى الله عليه وآله وسلم : " مَن سَتَرَ مُسْلِمًا ، سَتَرَهُ الله في الدنيا والآخرة " .. وقال للذي جاء مع رَجُلٍ قد زنا : " هلَّا سترتَه بثوبك ؟!" .
كل هذا لحفظ الأسرة والمجتمع والإنسان .
نشر المعصية ، وتَعَمُّد نشرها قد يؤدي إلى ضرر أكبر ..
المعصية قبيحة .. ولكن نأخذ بيد العاصي مع الرفق إلى الله عز وجل . فلأن تدخله إلى رحمة ربه .. خير من أن تُيَئِّسه من رحمة خالقك وخالقه).
فيديو قد يعجبك: