علي جمعة: صداقة المرأة المتزوجة برجال على فيسبوك ولو في حدود المباح أحد أسباب المصائب
كتب- محمد قادوس:
تلقى الدكتور على جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول: هل يجوز شرعًا للمرأة المسلمة المتزوجة أن يكون لها صديق رجل على الفيسبوك؟
في رده، قال المفتي السابق إن هذا الأمر فتنة وسخافة، وهذه أوضاع عوايدنا لم تستحملها، مشيرًا إلى أن الأشخاص الموجودين في أمريكا أو بالدنمارك متعودين على ذلك، ولكن يكون هذا الكلام بالمعروف.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء، بقول الله-تعالى-في سورة الأحزاب،" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا".
وبقول الله-تعالى-ايضًا في سورة الأعراف،" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ".
وأشار جمعة إلى بعض الأمور التي تحصل في مثل هذه الأشياء والشاتنج هذا حتى لو كان هذا الأمر في حدود المباح فهو أحد أسباب المصائب لدينا.
وأضاف المفتي السابق، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أنه لو جاء في يوم من الأيام وأصبح هذا الأمر عاديا فهذا يكون له وضع آخر وحكم ثاني، ولكن هذا في وقتنا سبب خراب للبيوت وطلاق وظن سوء.
وأكد جمعة أنه لا يستطيع أن يصرح بإباحة هذا الأمر بعد ما اطلع على عشرات بل مئات الأدلة التي تؤكد أن العادات والتقاليد الاجتماعية تأبى هذا الأمر، علماً بجواز هذا الأمر في حالات أخرى.
وبين عضو هيئة كبار العلماء بأن الشريعة الإسلامية لم تحرم كلام الرجل والست، ولكن في وقتنا هذا وبهذه الطرق التي نراها على فيسبوك والكلام يكون من غير ضابط ولا رابط بهذه يسبب أضرارا " لا ضرر ولا ضرار".
ونصح جمعة بأنه يجب تجنب مثل هذه العلاقات والبعد كل البعد عنها لضمان استمرار الحياة بشكل يرضي الجميع.
فيديو قد يعجبك: