لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإفتاء توضح حكم حُضُور من لا يُحتاجُ إليه في غُسْل المتوفى

10:00 ص الأحد 16 أكتوبر 2022

دار الإفتاء المصرية

كـتب- علي شبل:

حول حكم حُضُور من لا يُحتاجُ إليه في الغُسْل، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يُستحب الاقتصار على من يُغَسِّلُ الميت ومن يعينه فقط، ويكره حضور من لا يُحتاجُ إليه في الغُسْل.

وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في بيان فتواها، أنه من المستحب أن الذي يحضر غسل الميت هو فقط من يُغَسِّلُه، ومن يعينه في تغسيله، ويكره حضور من لا تستدعي الحاجة حضوره؛ فالإنسان بطبيعة حاله لا يحب أن يطلع على عورته أحد؛ فدائمًا ما يحب أن تُحفظ حرمتُه، سواء كان حيًّا أو ميتًا، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على صون حرمة الميت وبالغت في ذلك وحثَّت عليه؛ قال النبي ﷺ: «مَن غَسَّلَ ميتًا، فأدَّى فيه الأمانة، ولم يُفْش عليه ما يكون منه عند ذلك، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه» رواه الإمام أحمد.

آداب شرعية عند الدفن

كانت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، كشفت في بيان سابق أن هناك آدابا عند دفن الموتى ينبغي الالتزام بها شرعًا، وهي:

أولا: يُسن عند دفن الميت تذكير الناس بالموت وموعظتهم وحثهم على الاستعداد للدار الآخرة، والعمل لما بعد الموت.

ثانياً: يُسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال، لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه-: «كان النبي - ﷺ - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به)) رواه سعيد في سننه.

قال الإمام الترمذي: الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه.

ثالثاً: في قوله (ﷺ) "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يُسأل "عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدهم جهراً، ويؤمّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصص.

وقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان أنس بن مالك إذا سوي على الميت قبره قام عليه، فقال: اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحمه، اللهم جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لروحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللهم إن كان محسنا فضاعف له في إحسانه، أو قال: فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان