هل أنا ملزم شرعًا بكفالة أولاد أخي الأيتام ماديًا؟.. أمين الفتوى يجيب

كتب- محمد قادوس:

أخي توفي وترك 5 أطفال.. هل أنا ملزم شرعا ان اتكفل بهم ماديا.. وأنا لم أقدر ماديًا على فعل ذلك؟.. سؤال تلقاه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليقول في رده إن إعانة الفقير والضعيف واليتيم إن كان فقيرًا فهذا يكون واجبا على المجتمع كله، ولابد أن الانسان يكون دائما في عون العبد، مستشهدا في ذلك بحديث ورد ‏‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم:" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ".

وأضاف عثمان، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية" الحياة" أن مسألة إيجاب نفقة العم على أولاد أخيه فمذهب الإمام أبي حنيفة أوجبها بالفعل، ولكن يكون بشرطين، وهما:

1ـ أن يكونوا فقراء.

2ـ ان يكون العم قادرا على النفقة.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه في واقعة السؤال لو ان العم لم يكن لديه المقدرة على الانفاق، فهنا عليه ان يقدم أبناءه على أبناء أخيه، ناصحًا في هذا الأمر وقال أي إنسان قادر على إعانة أولاد أخيه الأيتام غير القادرين على معيشة الحياة فكان واجبا عليه ان ينفق عليهم.