ما حكم إعطاء الخير للجارة غير المسلمة؟.. داعية تستشهد بحديث السيدة أسماء وأمها المشركة
كتب-محمد قادوس:
تلقت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية والمتخصصة في الدراسات الإسلامية، سؤالًا ورد من إحدى السيدات تقول: حكم إعطاء الخير الذي نأخذه من المواشي للجارة غير المسلمة؟
في بداية ردها، قالت الداعية الإسلامية إنه يجوز ذلك، ومن الصدقات مطلقًا ومن الزكاة على قول بعض السلف إن العبد المسلم له ان يعطي أهل الكتاب، مشيرًا إلى ان الجار يكون له الحق لأنه يكون الأخ في الإنسانية وفي الوطن.
وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية،" أون" بأن الجار في الإسلام يكون له حقوق كثيرة مسلم أو غير مسلم، مستشهدة في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الممتحنة،" لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأوضحت الداعية الإسلامية أن البر والعدل وحسن المعاملة والجوار أولى، وعلى العبد ألا يعترض ولكن عليه ان يحسن معاملة الجار له سواء كان هذا الجار يهوديا او مسيحيا، منوها إلى ان الانسان له أن يحترم في كل الأحوال.
وأضافت عمارة أن كل إنسان له معتقده وهذا هو الأساس والاصيل في ديننا الإسلامي الحنيف، مستشهدة في ذلك بحديث السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق-رضي الله عنهما-، قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله ﷺ فاستفتيت رسول الله ﷺ قلت: قدمت علي أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: نعم، صلي أمك.
فيديو قد يعجبك: