محمد أبو بكر يحذر من دعوة المظلوم: ليس بينها وبين الله حجاب وإن كان كافرًا
كتبت – آمال سامي:
"دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب" يقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، في إحدى حلقات برنامجه "إني قريب" متحدثًا عن دعوة المظلوم، ذاكرًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق دعوة المظلوم وإن كان كافرًا فإن ليس دونها حجاب"، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى ينصر دعوة المظلوم ولو بعد حين.
"الظلم ظلمات يوم القيامة" يقول أبو بكر موضحًا أن الظلم أنواع كثيرة جدًا، فمن الظلم إهانة الآخر أو استعباده أو احتقاره او استضعافه أو قطع عيشه أو الخصم من الناس بدون وجه حق أو ترقية شخص لا يستحق الترقية أو يسمع وشاية في حق إنسان بدون بينة، وأيضًا من الظلم تأخير الحقوق وأكل أموال الناس بالباطل، أو أن يضغط الرجل على زوجته حتى ترفع قضية وتبريه من حقوقها، أو العكس، حتى يرمي الرجل عليها اليمين وتأخذ القائمة وكل شيء، أو أن يجعل الأب ابنه يعقه لأنه فضل أخوه أو اخته عليه، وعدد أبو بكر أنواع الظلم الأخرى التي نعيشها في حياتنا، "يا ويلك لو يأس المظلوم من نصرة الأرض ورفع القضية لقاضي السماء".
وروى أبو بكر كيف اشترى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مظلمة أم اليتامى في عهده، لأنهم ناموا ليلة جائعين، قائلًا: بكم تبيعيني مظلمتك؟ وذلك لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون أنه في يوم القيامة لا مسامحة في حق العباد، فيقول أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ختم حياته وهو يتخلص في حقوق العباد، فقال صلى الله عليه وسلم من كنت شتمت له عرضًا فهذا عرضي فليشتمه، ومن كنت جلدت له ظهرًا فهذا ظهري فليجلده، ومن كنت أخذت من ماله فهذا مالي فليأخذ منه.
وقال أبو بكر إن الظلم مرارة لا يشعر بها إلا من ذاقها، وهي أبشع مرارة، لاسيما إذا يأس المظلوم وإذا استكبر الظالم واستفحل، وإذا ظن الظالم أن الأرض ملك له، ولذا، حذر الله سبحانه وتعالى: " حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
فيديو قد يعجبك: