في ذكرى انتصار أكتوبر.. خوارق العادات ورؤى العلماء للحرب
كتبت – آمال سامي:
"عينًا في السويس وأخرى في سيناء"...هكذا فجر الله أعينًا للجيش المصري حين عانى من العطش في حرب أكتوبر كما يروي الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء والرئيس السابق لجامعة الأزهر، في إحدى حلقات أرشيف التلفزيون المصري، إذ عانى الجيش الثالث من الظمأ واشتدت به الحاجة للماء، فإذا بالجنود يجدون عينًا بالسويس وأخرى في سيناء قرب عيون موسى فجرها الله لهم لينقذهم، وهو ما وصفه هاشم بأنه إحدى خوارق العادات، مؤكدًا أن المعجزات التي كانت تحدث في صدر الإسلام وعلى يد الصحابة، حين تنبع الماء من بين اصابع النبي لسقيا الجيش أو يتحول جزل الحطب سلاحًا أو تتجمد الأرض تحت أقادمهم في بدر، ليست فقط معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك اعتبر هاشم عبور خط بارليف أحد خوارق العادات، إذ أن بناءه بذل فيه أقصى مجهود إنساني حتى لا يخترق، وقيل أنه لن يتمكن أحد من عبوره إلا باستشهاد ستين ألفًا، أو أربعين ألفًا، وقد تم العبور بأقل من مائتي شهيد فقط.
الملائكة شاركت في الحرب على الحقيقة
وفي حوار سابق لـ مصراوي، تحدث الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، عن مشاركته في حرب أكتوبر، وكيف أن الملائكة قد شاركت على الحقيقة في الحرب، فقال إن الله سبحانه وتعالى كتب النصر للمصريين، حتى إن شارون قائد المدرعات حين أسر وحوصر قال بنص العبارة: لقد حاصرني رجال يلبسون ملابس بيضاء، "وهؤلاء إن شاء الله كانوا ملائكة الرحمن عز وجل"، واستشهد مهني في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة.
رؤيا الشعراوي وعبد الحليم محمود لعبور النبي!
رأى الشيخ الشعراوي رحمه الله وكذلك الإمام عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر حينها، الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقود جيش مصر ويعبر القناة لتحقيق النصر، فيروي أحمد الشعراوي نجل الإمام كيف كانت هذه الرؤيا مشتركة بين أبيه وبين عبد الحليم محمود رحمهما الله، أما الشيخ عبد الحليم محمود فقد رواها بنفسه للرئيس الراحل محمد أنوؤ السادات، إذ رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعبر قناة السويس ومن خلفه علماء المسلمين ورجال القوات المسلحة، مقترحًا عليه بأن يأخذ فورًا قرار الحرب إذ تعد هذه الرؤيا بشارة بالنصر.
رؤيا محمود مهنى لولي عبد الرحيم القنائي والسادات
روى مهنى لـ مصراوي في حوار سابق معه، كيف أنه رأى السادات وهو في الرياض يحيى التحية العسكرية فقال له في الرؤية، إنك شهيد، وبكى، وقبيل الحرب، رأى الولي عبد الرحيم القنائي، إذ كان خائفًا بشدة من خوض المعركة، فرأى الشيخ القنائي ووضع يده على كتفه وقال له لا تخف، فاستبشر مهنى خيرًا وتم النصر بعد هذه الرؤية.
فيديو قد يعجبك: