هل آثار الصدقة في الآخرة أم في الدنيا أيضا؟.. الشيخ كارم ممدوح يرد
كتب-محمد قادوس:
قال الشيخ كارم ممدوح ، الداعية الإسلامي، إن أفضل نعمة في الحياة هي نعمة العطاء والتضحية والبذل، مشيرًا إلى أن الله أمرنا بها في القرآن الكريم، وذلك في كل آيات الصدقة والحث عليها.
وأضاف ممدوح، في لقائه ببرنامج" الخير فيكم"، المذاع عبر قناة " TeN" بأن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان القدوة في البذل والعطاء، وكان يأتيه من المال الكثير، ولكنه لم يجعل هذا المال يبيت في بيته إذ كان يوزعه، منوها إلى أن النبي-صلى الله عليه وسلم- نقل هذا الخلق لزوجته السيدة عائشة.
وسرد الداعية الاسلامي قصة عن السيدة عائشة بأنها في ذات يوم آتها 100 ألف درهم وفي رواية أخرى 80 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جدًا وقتها، وكانت صائمة في هذا اليوم، ولكنها أنفقت وأعطت كل محروم وسائل وبذلت كل ما في جعبتها، حتى جاء موعد الإفطار، فطلبت من جاريتها الإفطار، فقدمت لها الخبز وزيت من الزيتون، فقالت السيدة عائشة: أين الطعام؟ فردت الجارية: هل ادخرتي شيئًا من هذا المال نشتري به طعامًا؟ فردت وقالت، والله ما وجدت اللذة والحلاوة إلا لما انتهيت من إنفاقها كلها.
وأوضح ممدوح إلى أن الصدقة تكون لها أثر كبيرة على الفرد والمجتمع، فهي تدخل السرور والهدوء والانشراح في القلب، مستشهدا في ذلك بقول ابن القيم" إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة، وهي جنة الانس وحلاوته الانس بالله".
وأشار الداعية إلى من يتصدق يشعر باللذة أكثر ممن تصدق عليه، لأنه هو الذي يحتاج لإخراج الصدقة والظفر بثوابها.
فيديو قد يعجبك: