لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبي لا يريد صلتي له.. هل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟.. الأزهر للفتوى يجيب

10:11 ص الثلاثاء 15 نوفمبر 2022

قاطعًا للرحم

كـتب- علي شبل:

أبي لا يريد صلتي له، هل أعد قاطعًا للرحم إن قاطعته ونفذت رغبته؟.. سؤال تلقاه مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أجابت عنه لجنة الفتاوى الالكترونية، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في بيان فتواها أكدت لجنة الفتاوى الالكترونية أن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما فقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. [الإسراء: 23]

كما حذر سبحانه من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» وذكر منها: «َعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ». [أخرجه البخاري]

أما قول السائل: (أبي لا يريد صلتي ..)، تقول لجنة الفتاوى، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له، وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه، وكسب وده، وتجنب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين في سبيل الله سبحانه؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِما فَجَاهِدْ». [أخرجه البخاري]

وعلى ذلك، وفي خلاصة فتواها، تقول لجنة الفتاوى الالكترونية: ننصح السائل أن يستمر في بر والده وحسن صحبته، وإن تطلب منه ذلك بعض الوقت والجهد؛ ولا حرج عليه بعد ذلك، ما دام يبذل الأسباب؛ رجاء أن يجازيه الله في الدنيا ببر أولاده له، وأن يرزقه جنته في الآخرة.

ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان