الإفتاء: تتبُّع عورات الناس وعيوبهم حرام شرعًا.. وهكذا تكون التوبة
كـتب- علي شبل:
هل تتبُّع أخطاء الناس وخطاياهم والسعي لمعرفتها حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى أن تتبُّع أخطاء الناس وخطاياهم والسعي لمعرفتها يعد من تتبع العورات، ولا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
واضافت اللجنة أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممَّن ظلمهم من غير أن يكون ذلك سببًا في فضح نفسه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بُغض الناس ولا الحطِّ من قدرهم.
واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وشددت الإفتاء على أن الأولى أن ينشغل بعيوب نفسه ويتوب من خطاياه، وقد قيل:
"تشَوُّفُك إلى ما بَطنَ فيك من العيوب خيرٌ مِن تشوُّفِك إلى ما حُجِبَ عنك من الغيوب".
والله سبحانه وتعالى أعلم.
رأي الشرع في نشر المعصية وفضح أصحابها
وكان الدكتور مجدي عاشور، مستشار فضيلة المفتي، حذر من ارتكاب المعاصي وفضح أصحابها ونشر صورهم وفيديوهاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا في بيان فتواه السابق نشرها، أن المعصية قبيحة .. ويتوب الله تعالى على من تاب منها .. ولكن الأقبح الذي قد لا يُغْتَفَر .. هو عدم سترها مهما كانت.. والأشد قُبْحًا .. نَشْرُهَا وفَضْحُ أصحابها .. خاصةً ما تعلق منها بكرامة الإنسان والتي هي أغلى ما يملكه الإنسان.
فيديو قد يعجبك: