علي جمعة يوضح معنى إحصاء أسماء الله الحسنى.. هل هو الحفظ أم التخلّق؟
كتبت – آمال سامي:
"إن لله 99 اسمًا من أحصاها دخل الجنة" يشرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الحديث السابق موضحًا معنى إحصاء أسماء الله وما إذا كان الإحصاء هو الحفظ والترديد أم التخلق بمعاني هذه الأسماء، وخلال لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي يؤكد جمعة أن معنى الإحصاء هو التخلق بالأسماء.
وقال جمعة إن العلماء قد بحثوا هذه الأسماء وتعمقوا فيها فقالوا أنها على ثلاثة أنحاء، جمال وجلال وكمال، فالجمال يتخلق به العبد مثل العفو واللطف والرحمة ونحوهم، والكمال هو الإيمان به والتصديق به كالأول والآخر والملك والقدوس ونحوهم، أما الجلال فهو كالجبار والمنتقم، فلا يتخلق به العبد وإنما يتعلق به، فحين يأذيه مثلًا أحد فيقول يارب ولا يسعى لأذيته، فمن أذاني لم يكن يقصد، فيصرف الله عني أذيته ولا يعاقبه بشدة لأن الأذى ليس في نيته، ولكن العبد قد لا يرى ذلك بل يرى أنه اخطأ في حقه وظلمه، فتكون عقوبته كبشر قد لا تكون في مكانها، لكن إن تركت لله فتكون دائمًا في مكانها، "حملتها لعالم وحكيم وقوي وعزيز ويعلم السر وأخفى ...فأنا في ضمانة".
وأشار جمعة إلى أن العلماء أتوا ببرامج للذكر كامل وشامل وعملوا عليها ولهم فيها تجربة، فسيدنا عبد القادر الجيلاني ظل يذكر هذه الأذكار مددًا كبيرة ويرى أثر كل ذكر على قلبه كيف كان وكيف يكون وعلى تلامذته، وقال أن لديه سبعة أسماء يسميها الأصول وستة يسميها الفروع وألف في ذلك كتابًا، وهذا من التجارب الواقعية له، فهذه الأسماء تلخص الأسماء الكثيرة في الكتاب والسنة ولها أثار قوية لترقية النفس.
فيديو قد يعجبك: