الإفتاء توضح حكم ألعاب الفيديو العنيف للأطفال: حرام شرعًا في هذه الحالة
كـتب: علي شبل:
ما حكم ألعاب الفيديو العنيف للأطفال؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى أن الألعاب الإلكترونية منها النافع ومنها الضار؛ فالنافع منها مباح، والضار محرم.
وتكون مباحة: إذا خلت عن المحظورات وكانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وكانت نافعة تساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو كانت للترويح عن النفس، بشرط ألَّا يكون فيها محظورٌ شرعي كالمقامرة وغيرها، ومنضبطة بالمعايير التربوية التي تتبع في تعامل الأطفال مع مثل هذه الألعاب.
وتكون محرمة: إذا كانت ممنوعةً؛ لخطورتها على الأفراد أو المجتمعات، أو كانت مشتملة على محظور كالمقامرة، أو المناظر الإباحية، أو تضمنت تهوين أمر الدماء والدعوة إلى القتل العنف، أو الاستهانة بالمقدسات، أو كانت تروِّج مفاهيم سيئة مفسدة لنفسية الأطفال وأخلاقهم، أو تورثهم العنف والطغيان.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ضوابط اللعب المباح في الشريعة الإسلامية
وكانت دار الإفتاء أوضحت في فتوى سابقة ضوابط وشروط اللعب المباح في الشريعة الإسلامية، قائلة إنه ورد في السنة الشريفة ما يدل على جواز ممارسة أنواع معينة من الألعاب، كالرماية، والسباحة، وركوب الخيل، وغيرها؛ قال النبي ﷺ: «ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليَّ من أن تركبوا، وكل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمي الرجل بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته امرأته، فإنهن من الحق» (رواه أحمد وأبو داود).
وأضافت الدار، في بيان فتواها، أن هذا الجواز لا يقتصر على اللعب فيما وردت فيه النصوص الشرعية، بل يتعدى ذلك إلى كل لعب يعود على الفرد والمجتمع بالنفع كتنشيط الذهن وتقوية البدن، بشرط ألّا يشغل النفس عن طاعة الله عزّ وجلّ كتأخير الصلاة عن وقتها ونحو ذلك، وألا يؤدي إلى فوات ما فيه مصلحة دنيوية مشروعة.
فيديو قد يعجبك: