ترى أحلامًا وتتحقق.. وأشرف الفيل يفسر: هذه أنواع الرؤى
كتبت – آمال سامي:
"قبل كل حدث في حياتي أرى رؤيا تشرح لي ما يحدث، وهذا يخيفني في بعض الأحيان، والبعض يخبرني أن هذا أمر جيد ولا تروي لأحد ما تريه، والبعض الآخر يقول أنه لا يوجد شيء مثل هذا، فما حقيقة هذا الأمر؟" هكذا ألقت إحدى المتصلات ببرنامج "اسأل مع دعاء" سؤالها على الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف عن أحلامها التي تتحقق، ليرد الفيل مبينًا أنواع الرؤى.
وقال الفيل إن الرؤى تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أولها رؤية حقيقية من الله، وثانيها حلم من الشيطان، وثالثها حديث نفس، فالرؤية الحقيقية موجودة يراها الإنسان في منامه أو ترى له، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا جزء من 46 جزءًا من النبوة، والحلم قد يكون فيه كوابيس ونحوها، أما حديث النفس فهي نابعة من العقل الباطن لأمور موجودة بداخله تظهر له وهو نائم ولكن بصورة مكبرة، وقال الفيل أن الأحلام والرؤى موجودان ولكن لا يوجد علم يسمى تفسير الرؤى، وهو ما عليه خلاف، لأنه يشترط في المفسر أن يكون لديه علم بحال الرائي، وأكد الفيل أن كل التفاسير التي تسمى لابن سيرين تنسب إليه ولكنها ليست ثابتة ولا دليل على صحتها ولا على أنه هو الذي كتبها أو أمر بكتابتها، إنما هناك رؤى رآها يوسف عليه السلام والملك وتم تفسيرها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل أصحابه في الصباح هل رأى منكم من رؤية ولكنه لم يكن يفسرها.
ويروي الفيل أن السيدة حفصة حين قصت على رسول الله رؤيا رآها عبد الله بن عمر فقال رسول الله: رحم الله بن عمر لو كان يقول الليل، "يعني يصلي ركعتين بدل التخاريف والأحلام ودنيا الأوهام".
ونصح الفيل السائلة التي ترى أحلاما وتتحقق أن تكتم ذلك ولا تخبر به أحدًا، حتى لا يقع، لأنه معلق على جناح طائر، ولا تخف من ذلك، فمن من يرون الرؤى الحقيقية كلهم يتصفون بالصدق، والأفضل لهم ألا يرووا ما يرون، وقال الفيل أن علينا ألا نسأل عن الرؤى ولا نفسرها ولا نتحدث فيها.
وشرح الفيل سر التفل على اليسار ثلاثًا قائلًا أنه لمن يرى كوابيس في نومه، وورد النص في الصلاة أيضًا، فلو كان يصلي والشيطان يوسوس له عليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا وعلاج هذه الرؤى السيئة الوضوء والصلاة، ولا يروي ما يرى إلا إذا كانت بشارة، ولكن لا تؤخذ الأحكام من الرؤى ولا نعتمد عليها.
فيديو قد يعجبك: