أدعو الله دومًا أن يفك كربي ولا يستجيب سبحانه لي.. وأمين الفتوى: الابتلاء على قدر الإيمان
كتب- محمد قادوس:
أدعو الله دوما أن يفك كربي وأبكي والله لم يستجب لي.. علما بأنني أصلي وأقيم الليل وأقرأ القرآن.. فهل هو غضب علي؟.. سؤال تلقاه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وفي رده، قال أمين الفتوى متعجبا: وكيف يغضب الله على العبد وهو يؤدي حقه وواجبه، مشيرًا إلى أن علامة الرضا تكون بأن يشرح الله صدر العبد أن يوقن في تمام قلبه وصميمه بأن الذي ينفع ويرفع الذي انت فيه هو الله.
وأضاف عثمان، في لقائه ببرنامج "الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية "الحياة" أن شدة الكرب تكون بحكمة من الله، فما اشتد إلا ليرفع العبد يديه أكثر إلى الله ويلجأ إليه، مستشهدا في ذلك بحديث رواه أبو داود في صحيحِه والتِّرمذيُّ وابن ماجه في السُّنن والحاكمُ في المستَدرك مِن حَدِيث سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عنه أنه قالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم-" إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا".
ونصح أمين الفتوى العبد بأن يجعل له صوتا دائما يكون معروفا عند الله، فيكون معروفا باللجوء إليه بالدعاء، ومعروف بأن العبد يذكر الله كثيرًا، منوها إلى أن الله لو لم يحب العبد لا يبتليه، مؤكدًا أن البلاء يكون علامة لحب الله لعبده المبتلى خاصة وإن كان هذا العبد يقيم ما أوجبه الله عليه، فالله تعالى يبتلي العبد على قدر إيمانه.
فيديو قد يعجبك: