داعية يعلق على أزمة المناخ: ما فعلناه يجعل بعضنا مطروداً من رحمة الله
كتبت – آمال سامي:
"لعنة ربنا تنزل على كل واحد بيفسد البيئة على الناس وبيفسد المياه اللي بيشرب منها الناس...وكل واحد بيفسد الهواء اللي الناس بتشمه، وكل واحد بيهتم بنفسه ولا يهتم بحياة الآخرين" يقول الدكتور السيد سعيد الشرقاوي في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك متحدثًا فيه عن تأثيرنا في المناخ الذي جعل البعض منا يطرد من رحمة الله، محذرًا من يسمعه أن يكون منهم.
وقال الشرقاوي إن الله سبحانه وتعالى يقول: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" مفسرًا معنى الإفساد في الأرض بأن له أشكال كثيرة للغاية ومنها إفساد البيئة وقطع الأشجار بدون داع أو سبب، ومنها الدخان والقمامة في الشوارع، فبسبب كل ما نفعله في البيئة نجني الآن ما يحدث في المناخ ، فالغابات تحترق والأكل يموت والنبات يهلك ويفسد، فكل هذا حذرنا منه الله سبحانه وتعالى حين قال: " وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، فالله لا يحب المفسدين، وما تعود أفعالهم بالضرر على الناس، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك حين قال: لا ضرر ولا ضرار، وحذر من افساد البيئة والجو والهواء الذي يتنفسه البشر ، فيقول: "اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل"، فقد نهى النبي عن هذه الأمور البسيطة التي قد تضر شخصًا أو اثنين، "فما بالك بحاجات بتضر دولة والكون كله؟ دي حاجات متستوجبش اللعن والطرد من رحمة الله؟!".
وأشار الشرقاوي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يخرج الجيوش كان يوصيهم بالا يقطعوا شجرة بدون داع أو حرق أي شيء بلا هدف، فالنبي صلى الله عليه وسلم كذلك بالنهي عن الجلوس في الطرقات، وحين قال الصحابة ما لنا بد فقال: اعطوا الطريق حقها، ومن حقها كف الأذى أي منع الأذى عن الناس الذي قد يكون كلمة أو سيجار يرميه المسلم في الشارع أو كيس قمامة يرميه في الشارع أيضًا، ويقول الشرقاوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شجع المسلم على الحفاظ على البيئة وسلامتها، فجعل إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وكذلك حين يزرع شيئًأ حجميلًا يتأمل فيه الناس، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا إلا كان ما أوكل منه له به صدقة، ليؤكد الشرقاوي أنه سوف يأخذ صدقة على كل من يمر به ، بل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شجع المسليمن على إحياء الأرض البوار، فقال مَن أحيا أرضًا ميتةً فله فيها أجرٌ وما أكَلتِ العواف فهو له صدقةٌ.
وأكد الشرقاوي أن العالم لو التزم بتعاليم النبي بهذا الشكل لم تكن لتحتاج بيئتنا إلى مليارات حتى يتم تعديلها من الوباء والفساد الذي حدث فيها، وقال الشرقاوي أن لو كل فرد منا فكر في نفسه فقط ولم يشعر بما يفعله من خطأ تجاه البيئة سوف تفسد الحياة، فعليه أن يبدأ بإصلاح نفسه ويعلم أبناءه كيف يحافظون على البيئة .
فيديو قد يعجبك: