إعلان

هل يشعر الإنسان بقرب أجله.. وهل علم الرسول بيوم وفاته؟ تعرف على رد عطية صقر

05:18 م الأربعاء 09 نوفمبر 2022

الشيخ الدكتور عطيه صقر

كتبت – آمال سامي:

"هل يشعر الإنسان قبل ميعاد وفاته؟ وهل علم الرسول صلى الله عليه وسلم بيوم وفاته؟" سؤال يجيب عنه الدكتور عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، في فيديو نادر من تسجيلات التلفزيون المصري، إذ أوضح أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: "الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت"، ليؤكد أنه لا يوجد إنسان يعلم بحق ويقين اللحظة أو اليوم الذي يموت فيه، ولكن هناك بعض الشواهد التي تدل على قرب أجل الإنسان.

ويقول صقر إنه بالفعل قد وجدت بعض الظواهر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحس فيها بقرب أجله، منها أنه في رمضان الأخير من حياته عارضه جبريل القرآن مرتين، وكان في كل سنة يعارضه القرآن مرة واحدة، فأحس الرسول صلى الله عليه وسلم بقرب أجل وأسر بذلك إلى السيدة فاطمة رضي الله عنها، وأضاف صقر موقفًا آخر شعر فيه الرسول بدنو أجله، إذ نزلت في حجة الوداع سورة النصر: "إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابًا"، فشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن مهمته انتهت، إذ نصر الله سبحانه وتعالى المسلمين وفتح عليهم مكة، وأن عليه الاستعداد للقاء ربه بالاستغفار وعمل الصالحات.

ويروي صقر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب على منبره قبل وفاته بخمسة أيام قائلًا أن عبدًا خيره الله ما بين الدنيا والآخرة فاختار ما عنده، فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وشعر بأن هذا العبد المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعندما شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرفه أبو بكر، دعا له، وهو ما يدل حسبما يقول صقر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشعر بدنو أجله قبل وفاته بخمس ليال.

أما ما يروى عن جعفر الصادق أن جبريل عليه السلام كان موجودًا مع الرسول في مرضه الأخير، فدق ملك الموت الباب ليدخل على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال جبريل يا محمد ملك الموت يستأذن عليك أفأذن له؟ فقال أئذن له، فقال ملك الموت في كلام طويل يمكن اختصاره في قوله أنه رهن اشارته وأن الله أرسله إليه هل يريد أن يموت في هذه الحالة أم أن يمتد أجله، واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحق الآن بالرفيق الأعلى، لكن يتسائل صقر قائلًا: "من الذي شهد هذه الحادثة ورواها للصحابة بعد ذلك؟ لم يكن هناك إلا جبريل والرسول الذي قبضت روحه وملك الموت"، فيؤكد صقر أن هذه الرواية ضعيفة، ناصحًا المسلمين بألا يشغلوا بالهم بمثل هذه الأمور، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد أدى مهمته على خير وجه والواجب علينا أن نتبع ما جاء به من القرآن والسنة النبوية.

اقرأ أيضًا:

هل يشعر الإنسان بقرب أجله؟ وهل هناك علامات؟

هل يشعر الإنسان بقرب الأجل قبل 40 يومًا من الوفاة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان