الإفتاء توضح حكم اتِّساخ الكفن بالنزيف.. هل يجب تغييره؟
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم اتساخ الكفن بالنزيف، مؤكدة أنه لا يجب شرعًا إعادة الغُسل ولا التكفين بخروج شيء من المتوفَّى بعد تغسيله وتكفينه، بل يُحمل بحاله دفعًا للحرج والمشقَّة باتِّفاق العلماء.
وأضافت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار في بيان فتواها، أنه إذا خرج شيء من المتوفَّى بعد تغسيله وتكفينه، فلا يجب شرعًا إعادة الغُسل ولا تغيير الكفن، بل يُحمل بحاله باتفاق العلماء؛ لأنَّ إعادة الغسل فيها مشقَّة شديدة، لأنه يحتاج إلى إخراجه وإعادة غسله وغسل أكفانه وتجفيفها أو إبدالها، ثم لا يؤمَن مثلُ هذا في المرة الثانية والثالثة؛ فسقط ذلك، ولا يحتاج أيضًا إلى إعادة وضوئه ولا غسل موضع ما خرج منه، ويُحمل بحاله.
هل تجوز الوصية بدفن المصحف مع الميت في الكفن؟
وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف تلقى في وقت سابق سؤالا من شخص يقول: هل يجوز أن أوصي بدفن المصحف معي في كفني؛ ليكون عاصمًا لي من عذاب الله تعالى؟
في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة أنه من المقرَّر شرعًا وُجوب تعظيم القُرآنِ الكريم، وأن المصحف إنما يوضع في أعلى مكان وأرفعه، ومن ثم فلا يجوز دفن المصحف مع الميت؛ وذلك لما فيه من امتهان للقرآن بدفنه في الأرض دون حاجة، كما أنه سيختلط بالنجاسة وهي صديد الميت، ولذا فقد نصَّ بعض الفقهاء على أنه لا يجوز أن يكتب على الكفن شيء من القرآن الكريم كسور يس والكهف ونحوهما، أو الأسماء المعظمة؛ وذلك صيانة لها عن الصديد.
فيديو قد يعجبك: