أهلي يريدون تزويجي من رجل لا أحبه فهل عدم طاعتي لهم عقوق للوالدين؟.. علي جمعة يرد
كتب- محمد قادوس:
أهلي يريدون مني أن أتزوج رجلا لا أحبه فهل عدم طاعتي لهم تعتبر عقوقا للوالدين؟.. سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في رده، قال المفتي السابق إن الرسول-صلى الله عليه وسلم-جعل أمر الرشيدة البالغة بيدها، مضيفا عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن النبي قد نهانا عن إكراه البنات على الزواج، لذلك ليس في هذا عقوق للوالدين.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بقول الله- تعالى- في سورة لقمان،" وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ"، منوهًا الي ان الله-سبحانه وتعالى- في الآية الكريمة بعدم الطاعة والبر أيضًا، وهذا يدل على أن البر ليس في كل طاعة.
وأكد جمعة أننا نبر آباءنا، والبر يكون من موجبات الجنة ومن محاسن الاخلاق إلا انه لا يتمثل في كل طاعة في كبيرة وصغيرة في خطأ وصواب، أو في إكراه ونحوه، فلا علاقة لهذا بالبر.
وبين عضو هيئة كبار العلماء أنه في غالب التجربة وهذا هو حكم الدين وفي غالب الأحيان فإن رؤية الوالدين تكون هي الصواب، يعني لا نضيع على نفسنا خيرا في الدنيا، وإن لم يكن فيه عقوق، فربما ليس فيه حكمه، مشيرًا إلى ذلك وقال بأنه ينبغي علينا أن نتأمل ما يختاروه لنا، إلا إذا كانت هناك عداوة بين هذه البنت وهذا الرجل، أو عداوة بينها وبين امها وابيها يريده لإغاظة الأم، أو نحو ذلك من الأحوال، مؤكدًا: على كل حال المخالفة لا تقدح في البر.
فيديو قد يعجبك: