إعلان

عصام الروبي يوضح حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم وحقوقهم على المسلم (خاص)

06:23 م الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

الدكتور عصام الروبي

كتب- محمد قادوس:

ما حكم الشرع في تهنئة المسيحيين بأعيادهم وحقوق شركاء الوطن على المسلم؟.. سؤال تلقاه إسلاميات مصراوي طرحه على الدكتور عصام الروبي، الداعية الاسلامي، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في رده لمصراوي أكد الروبي أن الإسلام هو دين الوسطية، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، مشيرًا إلى أن الوسط صفة محمودة بين صفتين مذمومتين فأمة الإسلام هي أمة وسطية في الفكر وفي الغاية وفي الهدف فهي أمة معتدلة متوازنة ومتصالحة مع نفسها أمة دينها الإسلام.

وأضاف الروبي عبر بث مباشر نشره مصراوي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الإسلام معناه السلام والأمن والأمان وانقياد وخضوع لله رب العالمين، ومعناه ايضًا السلام، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة،" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ".

وأوضح الداعية أن غير المسلمين خاصة من أهل الكتاب لهم حقوق وعليهم واجبات، مشيرًا إلى ان الحقوق معروفة وبينة بأن نعاملهم معاملة كريمة وان نحسن إليهم وان نتقي الله-سبحانه وتعالى-فيهم، وأن نسالمهم وأن نتعامل معهم بالبر الذي كلفنا الله-سبحانه وتعالى-به في قوله في سروة الممتحنة،" لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، طالما انهم سالمونا وطالما انهم شركاء لنا في الوطن فحقوق المواطنة بيننا معروفة.

وأشار الروبي إلى اننا أبناء وطن واحد ونسيج وطني واحد فحرية العقيدة مكفولة وهذا ما أقره الإسلام، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

وأكد الداعية أنه ما ينبغي ابدًا ان نكره أحد على دين الإسلام، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة يونس،" ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ* وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ".

وقال الروبي بأن الإسلام دعانا إلى احترام دين الآخر، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الكافرون،" لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، مؤكدًا انهم الحق الكامل في ممارسة طقوسهم وعباداتهم ويجب علينا ان نهنئهم بأعيادهم، فهذا يكون من البر.

وبين ان ربنا-سبحانه وتعالى-يقول "أن تبروهم"، فالبر الذي أمرنا به ربنا مع الوالدين يأمرنا به ربنا مع اهل الكتاب،" أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

وحذر الداعية من الأشخاص الذين يخرجوا الينا بالتشدد فهم ادعياء العلم يقولون كلامًا فيه حرمة فيجب وعلينا ان نتبادل الاحترام وكل منا يود الآخر، لأنهم هم شركاء لنا في الوطن يبنون معنا في وطننا، ونحن نبني معهم.

وأوضح الروبي ان النبي-صلى الله عليه وسلم-حينما عاش في المدينة عاش بإقامه العهود مع غير المسلمين، وأصدر اول وثيقة مدنية عرفتها الدنيا بل وعرفها التاريخ وهي وثيقة مدنية من الطراز الأول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان