بعد دوران الأغنام حول نفسها.. هل للظاهرة علاقة بعلامات الساعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (خاص)
كتب-محمد قادوس:
في ظاهرة غريبة ومقلقة للكثيرين، تداولت مواقع عالمية فيديوهات لظهور قطعان من الحيوانات وأسراب من الطيور تسير في دوائر مستمرة، ربط البعض بينها وبين علامات يوم الساعة، ليتوجه مصراوي بسؤال إلى الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، استفسر الظاهرة وهل لها ارتباط بعلامات يوم القيامة.
في رده لمصراوي، يقول الأزهري: لا شك أن ظاهرة دوران قطيع الأغنام حول نفسها بشكل دائري يعد أمرًا غريبًا، ولكن قبل الجواب عَلَىٰ هذه الظاهرة ينبغي أن نطلع على الأحاديث النبوية التي تناولت علامات الساعة الصغرى والكبرى.
فلن نجد فيها ظاهرة سير الحيوانات بشكل دائري.
وأشار الأزهري، في تصريح خاص لمصراوي، إلى أننا ما زلنا في علامات الساعة الصغرى وهناك جملة من العلامات لم تقع بعد، منها:
تكليم السّبَاع والجمَاد الإنس.
انتفاخ الأهلة.
عودة جزيرة العرب جنات وأنهارًا فَعَنْ سيدنا أبي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىٰ يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّىٰ يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّىٰ تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا" رواه الإمام مسلم
وانحسار الفرات عن جبل من ذهب: ففي الحديث الصحيح المتفق عليه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ قال سيدنا رسول الله صلَّىٰ الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىٰ يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو".
فتنَة الأحلاس وَفتنَة الدَهماء ، وفتنَة الدهيماء :
عن سيدنا عبدِالله بنِ عُمَر قالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حتى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ ؟ قَالَ : هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا، أَوْ : دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ على رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حتى يَصِيرَ النَّاسُ إلى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ". رواه الإمام أبو داود، والإمام أحمد.
وأشار الأزهري إلى حلقة الوصل بين العلامات والصغرى ظهور المهدي، ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حتى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي"، رواه الترمذي وأبو داود.
وعلى ذلك فقد أكد الأزهري أن كل ما قيل عن أن هذه الظاهرة من علامات القيامة من باب القول بلا علم، وهذا الأمر لا يخرج عن كون أن القطيع يسير وفق سير كبيرهم، أو أن صاحب القطيع حبسهم ومنعهم الخروج فبدأوا يسيرون بهذه الطريقة الدائرية، أو ربما هناك من مرض أصابهم كما فسر هذا بعض الأطباء الطب البيطري.
فيديو قد يعجبك: