الإفتاء توضح حكم الدعاء للمتوفى بجملة "اللهم اجعل مثواه الجنة"
كـتب- علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الدعاء للمتوفى بجملة "اللهم اجعل مثواه الجنة"، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الدعاء للمتوفى بجملة: «اللهم اجعل مثواه الجنة» أمر جائز شرعًا، فالتعبير بكلمة «المثوى» مقترنة بالجنة في الدعاء لا حرج فيها، لا من جانب الشرع ولا من جانب اللغة.
وأضافت اللجنة في بيان فتواها أنه لا عبرة بقول مَن يدَّعي أنَّ التعبير بـ«المأوى» أو «المستقر» هو الذي يصحُّ استعماله مع الجنة دون «المثوى»؛ فهذا كلام غير صحيح.
ما حكم قول البعض "ربنا افتكره" على المتوفى
وكانت دار الإفتاء أوضحت في فتوى سابقة حكم قول كثير من المصريين عبارة "ربنا افتكره" في الاشارة إلى أحد المتوفين، وذلك بعد تحريم البعض ترديد العبارة بدعوى أن في معناها الصريح أن الله تعالى ينسى- حاشاه سبحانه وتعالى.
في بيان فتواها، قالت الإفتاء إن ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: "ربنا افتكره"؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ لا حرج فيه شرعً.
وأشارت الإفتاء إلى أنه لا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة؛ فهذه المقولة من المصريين متضمنة التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه، ومتضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتهـا راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بها النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية.
فيديو قد يعجبك: