ما حكم قول طالق بالثلاثة في نفس واحد؟.. ومبروك عطية يجيب
كتب- محمد قادوس:
ما حكم قول طالق بالثلاثة في نفس واحد؟.. سؤال تلقاه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وقال في رده ان الطلاق بالثلاثة في نفس واحد يعد طلقة واحدة وهذا من فضل الله وتيسيره ورحمته، ولكن ما يرضي الله- تعالى-انه يسأل هل هو يقصد بالثلاثة أن لا رجعة، فإن قصد العدد وقع الطلاق بالثلاثة ولو في ربع نفس، مؤكدا ان النية مهمة جدًا.
وأضاف أستاذ الشريعة أن هناك فارقا بين اللغو بالعدد كمن يقول طالق ألف مرة أي قصد كثير، وبين من ينوى ألا رجعة، مستشهدا بقول أحد الأشخاص في زمان النبي-صلى الله عليه وسلم- قال لزوجته "أنت طالق ألف مرة" وحكى ذلك للمصطفى المختار، فقال له النبي: رضينا بالثلاثة وتركنا لك الباقي، وباعد بينهما وفرق بينهما.
وفي حديث آخر ورد عن ابن عباس أن الطلاق بالثلاثة سخرية من حدود الله واتخاذ آيات الله هزوا، يعني فيه مع الطلاق ذنوب لأن الله- تعالى- قال الطلاق مرتان، ثم عاد في الثالثة فقال فإن طلقها فلا تحل من بعد حتى تنكح زوجا غيره.
وأضاف عطية عبر فيديو بثه عبر صفحته علي فيسبوك: أن الله- تعالى- شرع الطلاق مرة بعد مرة، فهذا جاء أفسد حدود ربنا احنا مغرمين بتعدي حدود الله ولماذا نستهين بحدوده، وتساءل: لماذا شرع الله الطلاق مرة من بعد مرة، فقال السادة العلماء المتنورون بحق لعله يندم فيراجع، لأنه لما يطلقها ثلاث مرات لا أمل في الرجعة، وهو تجاوز لحدود الله.
وأوضح أستاذ الشريعة أنه قد يراجع الزوج الذي طلق امرأته مرة واحدة بعد يوم او اثنين لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فإذا ندم كان بوسعه أن يراجع ويتقي الله ويعاملها بمعروف وهي تتقي الله وتعامله بمعروف ولا تعرض نفسها للطلقة الثانية، فإن حدث وطلقها الثانية وندم أو ندما كان بوسعهما أن يتراجعا، ولكن لماذا تغلقون الباب، مؤكدًا للسائل: لو كنت تقصد الثلاثة وقعت الثلاثة أما إذا كانت العادة لغوية يحتسبها الشرع لك مرة واحدة والله أعلم.
فيديو قد يعجبك: