لماذا رحلة النبي في الإسراء والمعراج من مكة لفلسطين ولم تبدأ من السماء مباشرة؟.. 4 أسباب يوضحها رمضان عبد الرازق
كتب- محمد قادوس:
حول معجزة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، تحدث الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، موضحا لماذا أخذ سيدنا جبريل سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى فلسطين ولم يأخذه مباشرة إلى السماوات العلى، محدداً عدة أسباب، عبر فيديو نشرة عبر قناته على يوتيوب، وهي:
1ـ التهيئة النفسية، أي أنه يوجد شرعه سير في السماوات فلتكن على الأرض أولًا.
2ـ هذا الأمر يوجد به رؤى وآيات سيراها النبي في السماوات ليراها على الأرض أولًا، ولذلك في الإسراء ربنا يقول "لنريه"، وفي المعراج ربنا يقول "لقد رأى"، مشيرًا إلى الفرق بين الاثنين، فمعنى لنريه يكون على الأرض ولم تتغير بشريته، والآيات غيبية قوية جدًا، فلن يستطيع ان يراها بنفسه فأراه الله ذلك.
وأضاف عبد الرازق أن معنى "لقد رأى" فهنا يكون بالبناء بالفاعل مباشرة، فلما صعد النبي إلى السماوات العلى تغيرت بشريته ولما خالط الملائكة فسار يرى الآيات بنفسه، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة النجم "لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ".
3ـ ظل بيت المقدس دهورًا طويلًا يكون هو مهبط الوحي على الأنبياء، وآن الأوان أن يتغير هذا بربط الحاضر بالماضي وبيان لقيمة بيت المقدس.
4ـ ليكون دليلًا على صدقه، فلو سيدنا النبي أخذه سيدنا جبريل إلى السماوات العلى مباشرة وكذبه قومه وقال لهم أصف لكم السماوات فهذا ليس دليلًا على الصدق لأنهم لم يروا السماوات، فليكن إلى المسجد الأقصى الذي يعرفونه جيدًا فيصفه بدقة فيكون آية على صدقه.
فيديو قد يعجبك: