بالفيديو| مبروك عطية يوضح سر قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ"
كتبت – آمال سامي:
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"...كانت هذه الآية هي مطلع سورة الأحزاب، فيها يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه "اتق الله" وهو أمر غريب حين يكون المخاطب النبي لا المؤمنين، وهو ما تحدث عنه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مشيرًا إلى أن سر عدم سؤال الصحابة هذا السؤال ونحوه أنهم كانوا يفهمون الاجابة، والأغلبية العظمى منهم كانت تقول أن "كل من عند ربنا..يقول اللي هو عاوزه في الوقت الذي يريده بالأمر الذي يريده".
أما سر قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم "اتق الله" في هذه الآية، فيقول عطية أن الخطاب فيها للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره، فـ "يا أيها النبي اتق الله" أي يا أتباع النبي اتقوا الله، وراعى فيها اللفظ لأن كلمة "النبي" مفردة، فيقول "اتق" والمراد فيها الاتباع لكن الخطاب لواحد فيراعى اللفظ، وقال عطية أنه يجوز للمتحدث أيضًا أن يراعي المعنى، فيقول يا أيها النبي اتقوا الله.
وقال مبروك عطية أن من المعلومات العلمية الندرة والتي تسمى "نكت علمية"، وهي سبب صرف الخطاب عن الاتباع وجعله للمتبوع صلى الله عليه وسلم، وهي ألا يستعظم أحد وألا يتكبر أحد ولا يشعر في نفسه بشيء عندما يأتيه الأمر بتقوى الله، مشيرًا إلى أن من أنزل الله على قلبه القرآن ومن أرسله رحمة للعالمين وهداية للضالين لقي الأمر بسعة صدر، فلم يقف على المنبر ذات يوم وقال على منبر الله لا يقصدني بل يقصدكم، "النبي يتق الله والاتباع يتقوا الله وكل يتق الله حسب درجاته".
فيديو قد يعجبك: