معنى نهى النبي عن "ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن".. أستاذ بالأزهر يوضح (خاص)
كتب- محمد قادوس:
"لماذا نهى النبي ﷺ عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن"؟.. سؤال تلقاه مصراوي، وعرضه على الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر.
في رده، أشار الأزهري في معنى الحديث إلى أن الكهانة هي ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب، والأصل فيه استراق الجني السمع من كلام الملائكة، فيلقيه في أذن الكاهن، والكاهن لفظ يطلق على العراف، والذي يضرب بالحق والمنجم، ويطلق على من يقوم بأمر آخر، وسعى في قضاء حوائجه.
وبين عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر، بأن مهر البغي: أي ما تأخذه الزانية مقابل الزنا، مؤكداً أن الزنا محرم، ومن السبع الموبقات أي المهلكات.
وأما عن تعريف حلوان الكاهن: فهو ما يأخذه مقابل تكهنه. وسمي بحلوان لكونه يشبه الحلوىٰ في أخذه، ويأخذه سهلًا بلا كلفة ولا مشقة، ونقل الإمام النووي في شرحه علىٰ صحيح الإمام مسلم: "قال البغوي من أصحابنا والقاضي عياض: أجمع المسلمون على تحريم حلوان الكاهن لأنه عوض عن محرم، ولأنه أكل المال بالباطل".
وأشار عضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر إلى النهي عن ثمن الكلب وكونه من شر الكسب وكونه خبيثا فيدل على تحريم بيعه وأنه لا يصح بيعه ولا يحل ثمنه، ولا قيمة على متلفه سواء كان معلمًا أم لا، وسواء كان مما يجوز اقتناؤه أم لا، وبهذا قال جماهير العلماء، منهم أبو هريرة والحسن البصري وربيعة والأوزاعي والحكم وحماد والشافعي وأحمد وداود وابن المنذر وغيرهم. وقال أبو حنيفة: يصح بيع الكلاب التي فيها منفعة".
فيديو قد يعجبك: