دعونا لإنقاذ ريان ولم يستجب لنا.. ومبروك عطية يعلق: "مايصحش نقول كده"
كتبت – آمال سامي:
"ميصحش لساني يطلع بكلمة ندعو ولا يستجاب لنا" يقول الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في رده على تساؤلات أثيرت على مواقع التواصل الإجتماعي عقب وفاة الطفل المغربي "ريان" بعد سقوطه في بئر وعقب محاولات كثيرة للوصول إليه ثم وفاته بعد ذلك، مؤكدًا أن أي مؤمن بالله ورسوله لا ينبغي أن يقول هذه العبارة أبدًا، وأضاف عطية أن دورنا أن نتعرف على الإسلام الذي لا نعرفه ومنه الإيمان بالغيب، وقال أن في بداية القرآن الكريم وسورة البقرة يقول تعالى: " الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ".
وأوضح عطية أن معنى الإيمان بالغيب هو الإيمان بالتصديق الصادق دون الحاجة لاستعمال الحواس، فنحن لم نر الله بأعيننا ولم نر الملائكة أو الصراط أو الجنة أو النار، فكلها يسميها العلماء الغيبيات، وقال عطية أن أول معلم من معالم الإيمان هو الإيمان بالغيب، وقد أرسل تعالى رسوله إلى مكة وأهلها يعرفونه بأنه ما كذب يومًا، وذكر عطية ما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين سأله كفار مكة عما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج: أتدري ما قال صاحبك؟ فقال أبو بكر ما بقى إلى يوم القيامة وهو إن كان قد قال فقد صدق.
"عشنا وشوفنا ناس بتقول معقولة النبي يقول كده بخاري أيه؟! شوفنا الكتاكيت اللي مبتعرفش تستنجى بيغلطوا البخاري" يقول مبروك عطية، مشيرًا إلى أن التشكيك والإلحاد وكل شيء يحدث من هذا القبيل هو نتيجة لجرح الإيمان بالغيب، "عاوزين إيمان نشوفه بعنينا..واقسم بالله لو شوفنا بعنينا ما هنبقى مؤمنين"، مؤكدًا أننا لو رأينا بأعيننا لن نكون مؤمنين أيضًا لأن من لا يرى بقلبه لا يرى بعينه، مستشهدًا بقوله تعالى: " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"، مؤكدًا أن القلب حين يعمى البصر يعمى أيضًا.
ونصح عطية بأن نتعلم حتى يستجاب لنا ونرى كرامة لنا عند الله سبحانه وتعالى، وقال عطية إن هناك أمورا عند الله سبحانه وتعالى ولها معان وأسماء ولكنها ليست لدينا، فالناس مثلا في حياتها الدنيوية تحيي وتحب من معه أموال، ولكن الله سبحانه وتعالى قال إن أكرمكم عند الله اتقاكم، فاختلف ما عندنا عما عند ربنا، "عاوز تلجأله والواد مش داخل له أكسجين ولا أكل وواقع والله أعلم مات أمتى"، وقال عطية أننا دعونا لـ ريان، وهناك مليون ريان ماتوا في المجاري ولكنهم لم يجدوا من يصورهم، أطفال وكبار، "هنتزنق هنتزنق..لا غنى لنا عن ربنا" قائلًا أننا لا غنى لنا عن الله سبحانه وتعالى وسوف نحتاجه وعلينا أن نتعلم الإسلام الذي لا نعرفه والذي حولناه إلى حالة فقط.
فيديو قد يعجبك: